أستاذ علوم سياسية: حضور المرأة وكبار السن انتخابات النواب كان واضحًا
في تحليل للمشهد الانتخابي، قال الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية، إن اليوم شهد إقبالًا جماهيريًا أكبر مقارنة باليوم الأول في انتخابات مجلس النواب 2025، مع تنوع ملحوظ في فئات المشاركين، موضحًا أن الانتخابات لم تعد قاصرة على فئة معينة كما كان يحدث في الماضي.
حضور المرأة وكبار السن كان واضحًا وقويًا
وأشار عمران إلى أن حضور المرأة وكبار السن كان واضحًا وقويًا، إلا أن اللافت في هذه الانتخابات هو الظهور غير المسبوق للشباب، الذين شاركوا بفاعلية في التصويت وفي الحملات الانتخابية على حد سواء، مضيفًا:"لأول مرة نشهد مشاركة شبابية بهذا الزخم، حيث فرض الشباب وجودهم على المشهد السياسي، وهو ما يعكس تحولًا ثقافيًا مهمًا في وعي الأجيال الجديدة تجاه المشاركة العامة".
وأوضح أن هذا الحضور يتماشى مع سياسات الدولة في تمكين الشباب خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحكومة عملت على تأهيل كوادر شبابية لتولي مناصب تنفيذية وتشريعية، سواء كنواب وزراء ومحافظين أو من خلال تواجدهم في مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد عمران أن القائمة الانتخابية الموحدة تضمنت تمثيلًا واضحًا لجيل الشباب، من فئات عمرية تبدأ بالعشرينات، ما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدمج الشباب في العمل العام وتمكينهم من المشاركة في رسم مستقبل الحياة السياسية في مصر.
واختتم بالقول إن الإقبال الشعبي المتزايد وتنوع الفئات المشاركة يمثلان مؤشرًا إيجابيًا على ارتفاع الوعي السياسي للمواطنين، وعلى نجاح الدولة في إعادة الثقة في العملية الانتخابية باعتبارها إحدى ركائز المشاركة الديمقراطية.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور طارق خضر أستاذ القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، أن المشهد الانتخابي في انتخابات مجلس النواب 2025 هذا العام يعكس وعيًا متزايدًا لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن الإقبال الواضح في بعض اللجان مقارنة بالسنوات الماضية يُعد مؤشرًا إيجابيًا على ارتفاع معدلات المشاركة السياسية.
مصر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ الديمقراطية
وأضاف خضر، أن الاحتفالية الكبرى بالمتحف المصري الكبير مؤخرًا كان لها أثر نفسي إيجابي على المواطنين، إذ عززت شعورهم بالفخر والانتماء الوطني، وهو ما انعكس على حرص الكثيرين على المشاركة في الانتخابات.
وقال:"عندما يرى المواطن أن بلده تتقدم وتحقق إنجازات كبرى، يشعر بالمسؤولية والرغبة في المشاركة السياسية، المصري حين يرى اسم بلده مرفوعًا في العالم، ينزل ليصوت لأنه يشعر أن صوته جزء من هذا النجاح".
واختتم بالتأكيد على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية، مشيدًا بالإجراءات التنظيمية والجهود الأمنية التي أسهمت في خروج العملية الانتخابية بصورة مشرفة.


