عاجل

هل يجوز قراءة القرآن جهرا فى المسجد يوم الجمعة؟.. دار الإفتاء توضح

قراءه القران في المسجد
قراءه القران في المسجد جهرا

 

تعتبر قراءة القرآن في المسجد من الأعمال المستحبة في الإسلام، خصوصا في يوم الجمعة، الذي يعد من أفضل الأيام لدى المسلمين. ومع ذلك، يثير بعض الناس تساؤلات حول حكم قراءة القران بصوت مرتفع (جهرا) في المسجد يوم الجمعة، سواء قبل الخطبة أو أثناءها. 

رأي العلماء في قراءة القرآن جهراً في المسجد يوم الجمعة

 

1. الرأي الأول:
أجمع العديد من علماء الفقه على أن قراءة القرآن في المسجد يوم الجمعة تُعد من الأعمال المستحبة، ولكن في وقت محدد. ورغم أن قراءة القرآن من الأعمال المباركة في هذا اليوم، فإن العلماء الذين يُفضلون أن تكون القراءة بصوت منخفض استندوا إلى عدة نقاط:
• عدم إزعاج المصلين: من أبرز الأسباب التي تم الاستناد إليها هو أن القراءة الجهرية قد تؤدي إلى إزعاج المصلين الذين يكونون في المسجد للاستعداد للصلاة أو الاستماع للخطبة. والهدف في هذا اليوم هو أن يظل المسلمون في حالة من الاستعداد الروحي لصلاة الجمعة والإنصات للخطبة.
• إزالة التداخل مع الخطبة: التوجه الفقهي في هذا الشأن هو تجنب تداخل صوت القارئ مع خطبة الإمام. فقد حذر العلماء من أن قراءة القرآن بصوت مرتفع قبل الخطبة قد تؤثر على تركيز المصلين أثناء استعدادهم للاستماع للخطبة. من هذا المنطلق، يُنصح أن تكون القراءة بصوت منخفض أو في مكان آخر غير المكان الذي يجتمع فيه المصلون لأداء الصلاة.

2. الرأي الذي يجيز القراءة الجهرية في حال عدم الإزعاج

من جهة أخرى، هناك بعض الآراء الفقهية التي تبيح قراءة القرآن جهراً في المسجد بشرط أن يكون ذلك غير مؤثر على راحة المصلين. إذا كان المسجد غير مكتظ والمصلون ليسوا مشغولين في الصلاة أو الاستعداد للخطبة، فلا مانع شرعاً من قراءة القرآن بصوت مرتفع. وبشكل عام، يشجع بعض العلماء على القراءة الجهرية في غير أوقات الصلاة أو في الأماكن التي لا تزعج الآخرين.

رأي دار الإفتاء المصرية في قراءة القرآن جهراً في المسجد يوم الجمعة

 

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن في المسجد يوم الجمعة من الأعمال المستحبة، ولكنها شددت على ضرورة أن تكون القراءة بصوت معتدل أو منخفض إذا كانت تسبق الخطبة أو أثناءها. ووفقاً للفتوى، فإن الهدف من هذا التوجيه هو تجنب أي تداخل قد يحدث بين قراءة القرآن وسماع الخطبة، مما قد يؤدي إلى تشتت انتباه المصلين.

كما أضافت  أنه إذا كان المسلم يقرأ القرآن في المسجد قبل الجمعة، فمن الأفضل أن يكون الصوت منخفضاً حتى لا يُسبب إزعاجًا للمصلين. وفي حالة كان هناك مجموعة من الناس في المسجد يقرأون القرآن معاً، فإن الأفضل أن يكون ذلك في وقت بعيد عن الخطبة والصلاة.

وأشارت  إلى أنه في بعض الحالات الخاصة التي لا تكون فيها الخطبة أو الصلاة على وشك البدء، يمكن قراءة القرآن بصوت مرتفع. لكن في حال اقتراب وقت الصلاة أو إذا كان المسجد يعج بالمصلين في حالة من الاستعداد الروحي، فإن الصوت المرتفع يمكن أن يشتت التركيز.

الآداب التي يجب مراعاتها
• إعداد المصلين للخطبة: من الآداب المهمة في هذا السياق أن على المسلم أن يراعي استعداد المصلين للاستماع إلى الخطبة وأداء الصلاة. فالعناية بهذا الجانب تُعتبر جزءاً من احترام آداب المسجد.
• التنظيم في الوقت: يُستحب أن تتم قراءة القرآن في المسجد قبل بدء الخطبة، ولكن في وقت يسمح للمصلين بالتركيز في عبادة الله، سواء كان ذلك بالصلاة أو الاستماع للخطبة

تم نسخ الرابط