00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

لايف الموت في حلوان.. كيف قاد بث على فيسبوك إلى قتل« أبو رجيلة» بميدان المحطة

الضحية
الضحية

في صباح خريفي هادئ لم يكن يتوقع أهالي حلوان، أن يتحول يومهم العادي إلى واحدة من أكثر القصص المأساوية التي تهز المدينة. 

 

تفاصيل مقتل أبو رجيلة في ميدان المحطة


حيث أستيقظ الأهالي على جريمة قتل مكتملة الأركان، بدأت ببث مباشر عبر تطبيق فيسبوك، حمل كلمات غاضبة وتهديدات صريحة، وانتهت داخل قسم شرطة حلوان، بورود بلاغ يفيد العثور على جثمان رجل يدعى «علي أبو رجيلة» عرفه سكان المنطقة بحسن السير وكرم أخلاقه.

فالضحية الذي يدعى« علي أبو رجيلة» مالك محلات الكشري المشهورة، التي تحمل سمه بميدان المحطة، بين لحظة وأخرى أصبح اسمه مقترن بجريمة قتل، حين تحولت الكلمات إلى دماء وتحول الخوف القديم إلى مأساة علانية، و صدمت واربكت جميع المارة ورواد الشارع، لتترك خلفها اسئلة كثيرة عن حدود العنف ودوافعه، وكيف يمكن لكلمه تقال على الهواء خلال بث مباشر أن تنتهي بجريمة قتل مروعة.

 

التفاصيل الكاملة لمقتل أبو رجيلة من البث المباشر إلى لحظة مصرعه


ففي الساعات الأولى من يوم الخميس، ظهر شاب يدعى« أحمد حلمي» في بث مباشر عبر تطبيق فيسبوك يتحدث بنبره غاضبة، وملامح تشير إلى أنه اتخذ قراره مسبقاً بالإنتقام.


لم يكن البث عاديا، فقد حمل تهديدا واضحا، وجملة صادمة ترددت بعد الحادث المؤلم بين سكان حلوان« مش هطول عليكم أنا هقتل علي أبو رجيلة.. عايزين يحبسوا أمي.. ما عندناش حريم تتحبس يا علي»


كان  هذا التصريح بمثابة مقدمة للجريمة التي وقعت ، وخلال البث كشف« أحمد حلمي» عن أساس خلافاته مع عائلة أبو رجيلة والتي تعود بحسب روايته ألى عام 2009 حين نشبت بينهم مشادات نتج عنها قضايا، حيث قال المتهم أنها تسببت في إيذائه، بل وإدعى أن القسيمة الخاصة بزوجته تمت سرقتها في تلك المشاكل القديمة.


وخلال البث قال المتهم بلهجة متوترة « أي يا علي يا أبو رجيلة لو انت نسيت انا ما نسيتش بيت أبو رجيلة بتوع الكشري في حلوان كنا متخانقين معاهم في 2009 عملوا لي قضايا وسرقوا القسيمة بتاعه مراتي وبهدلونا.. انا هقتل علي عشان عايزين يحبسوا أمي يا ريتك كنت عايز تحبسني انا»


اللايف الذي لم يدم سوى دقائق كان الشرارة التي سبقت المواجهة الدموية بين المتهم والضحية، فبعد ساعات من انهاء البث المباشر التقى أحمد حلمي بالمجني عليه علي أبو رجيلة في منطقة صلاح سالم بحلوان، وكان اللقاء وفق التحريات صدفه لكنه تحول في دقائق إلى اشتباك حاد بين الطرفين دفع الغضب المتراكم منذ سنوات إلى قتل أبو رجيلة.

وأشارت التحريات إلى إن الإشتباك تطور سريعا عندما استل المتهم آلة حادة واعتدى بها على رأس أبو رجيلة بقوه مما تسبب في تهشم بالغ في الجمجمة، واسقط صاحب محلات الكشري الشهيرة أرضا غارقا في دمائه، وسط صراخ المارة في محاولات لإنقاذه لكن الإصابات كانت أخطر مما يمكن أسعافه، فتم نقل المجني عليه إلى   المستشفى لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه.

وعلى الفور فر المتهم هاربا، تاركا خلفه فوضى من الرعب، وصوت شهود عيان يرددون: «قتل ابو رجيله».


وتعددت الروايات في الساعات الأولى حول سبب الجريمة، لكن بث المتهم المباشر قبل ساعات من الواقعة كشف الكثير من خيوط القصة، وأوضح أن الجاني كان يبيت نية القتل مسبقاً، وأن الخلافات القديمة عادت لتشتعل بعد أكثر من 15 عاما.

بلاغ لقسم الشرطة

تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة حلوان بلاغا يفيد بمقتل علي أبو رجيلة في منطقة صلاح سالم، على يد شخص "مسجل خطر"، بحسب وصف البلاغ الأول، فور وصول الإخطار، انتقل فريق من وحدة مباحث حلوان بقيادة المقدم محمد مجدي إلي موقع الحادث، وأوضحت المعاينة الأولية أن المجني عليه تعرض لضربة عنيفه بآلة حادة في الرأس، أدت إلى وفاته.

ومن جهتها، أكدت التحريات أن المتهم "أحمد حلمي" كان على خلاف قديم مع عائلة المجني عليه، وان هذا الخلاف تجدد في الفتره الأخيرة، وتطور إلى تهديد مباشر عبر البث المباشر، قبل وقوع الجريمة.

كما كشفت المعلومات أن المتهم يقيم في منطقة عرب الوالدة بحلوان، وله "معلومات جنائيه" سابقة.

القبض على المتهم

بعد تقنين الاجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم خلال حملة أمنية، وبمواجهته بما جاء في التحريات والفيديو الذي نشره بنفسه، واعترف بقتل أبو رجيلة، وأكد أن الدافع كان خلافات قديمه ورغبة في الإنتقام.

ونقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق، وإمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، كما صرحت بدفهه عقب إنتهاء التقرير الطبي.

في الوقت ذاته، تواصل النيابة وفرق المباحث جمع الأدلة، عبر معاينه مسرح الجريمة، واستدعاء شهود العيان، وفحص كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة.

 

تم نسخ الرابط