نكشف حقيقة الكشف الأثري الكبير الذي سيتم إعلانه في هرم خوفو | خاص
قال الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه لا توجد حاليًا أي اكتشافات أثرية جديدة في منطقة أهرامات الجيزة، بشكل عام، وفي هرم الملك خوفو بشكل خاص.
وجاءت تصريحات الأمين العام إلى نيوز رووم تعليقًا على ما تداوله بعض رواد السوشيال ميديا، من أخبار تفيد بأن هناك كشف أثري كبير سيهز العالم سيتم الإعلان عنه قريبًا في هرم الملك خوفو.
وأكد الأمين العام، أن تلك الأخبار جاءت تعليقًا على محاضرة للدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف، والذي فيها قال عن اكتشاف غرف الهرم التي تمت منذ سنوات عدة، وقال إن هناك أبحاث سوف تستكتمل تلك الأعمال، في وقت آخر، وهو كلام علكي عام عن ستقبل المنطقة وليس رسمي.
تصريحات سابقة للدكتور زاهي حواس
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، أن الوزير مرقص باشا حنا هو من حافظ على مقبرة الملك توت عنخ آمون، مشيرًا إلى أنه يستحق "تعظيم سلام" من كل المصريين، لأنه أنقذ المقبرة من أي عبث وحافظ عليها كاملة.
وأوضح حواس، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي عبر قناة "صدى البلد"، أن قناع توت عنخ آمون يعد أعظم قطعة أثرية في العالم، نظرًا لجماله وقيمته الفنية والتاريخية، مؤكدًا أنه مصنوع بالكامل من الذهب الخالص.
هوارد كارتر ودوره في الاكتشاف العظيم
وتحدث حواس عن الدور التاريخي الذي قام به عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر في اكتشاف المقبرة، مؤكدًا أنه رغم الجدل الذي دار حوله، إلا أن اكتشافه غيّر تاريخ علم الآثار في العالم كله.
وأضاف: «رفضنا فكرة نقل مومياء الملك توت عنخ آمون، وستظل في وادي الملوك بالأقصر حفاظًا على حركة السياحة، فهي المومياء الوحيدة في الوادي التي ما زالت تحمل اسمها الأصلي».
الفخر بالحضارة المصرية القديمة هوية لا تزول
وقال حواس : «إحنا أصلنا مصري قديم، والعالم كله أصبح يلبس مصري قديم، والملابس التي ظهرت مؤخرًا مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، ولم ينتقدها أحد لأنها صُممت بدقة واحترام للحضارة».
وأضاف: «ما حدث في افتتاح المتحف المصري الكبير من ارتداء زي فرعوني كان فخرًا لمصر، واللي يقول غير كده مش فاهم حضارة بلده».
دعوة لإدخال الحضارة المصرية في المناهج الدراسية
وعبر حواس عن أمنيته في أن تدرس مادة خاصة عن الحضارة المصرية القديمة في الجامعات والمدارس، قائلًا: «نفسي يكون في مادة لطلاب الجامعات عن حضارتنا، وفي بعض الجامعات بدأت فعلاً تطبق ده».
وشدد على ضرورة تطوير المناهج الدراسية في المراحل الابتدائية، لتتضمن تعليم حروف اللغة المصرية القديمة، حتى ينشأ الأطفال على فهم هويتهم وجذورهم الحضارية.
المصري القديم حضارة حياة لا موت
واستعرض عالم الآثار الكبير تفاصيل الحياة اليومية للمصري القديم، موضحًا أن الفلاح المصري كان يعيش حياة بسيطة، يزرع أرضه، وترافقه زوجته لتقديم الطعام، ثم يجتمعان على مائدة واحدة في نهاية اليوم.
وأشار إلى أن المصري القديم كان عاشقا للحياة والفنون، حيث امتلأت المعابد والنقوش بصور الموسيقى والطبلة والمزمار، والأغاني والحفلات والرياضة والمصارعة، مما يعكس مجتمعا حيا نابضا بالطاقة والجمال.
الحب والرياضة والفن في مصر القديمة
أوضح أن المصريين القدماء عرفوا الحب والرومانسية منذ آلاف السنين، واستدل بلوحة فنية تظهر ملكا وملكة يجلسان على العرش، وكل منهما يرتدي صندل الآخر، في مشهد رمزي يجسد المودة والتكامل بين الزوجين.
وأضاف أن المصري القديم مارس الرياضة والتمارين البدنية بانتظام، موثقا ذلك على جدران المعابد، مؤكدًا أن «من الخطأ القول إن حضارة مصر حضارة موتى، لأنها في الحقيقة حضارة أحياء ومبدعين».
من بنى الأهرامات؟ حواس يرد على خرافة “الأليانز”
واختتم حواس حديثه مؤكدًا أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات بعقولهم وإبداعهم، وليس "الكائنات الفضائية" كما يزعم البعض، قائلًا: «كان في مصر القديمة حوالي 3 ملايين نسمة، أرادوا أن يجعلوا الملك إلها فبنوا له الهرم».
وأضاف ساخرًا: «اللي بيقول إن الأليانز بنوا الهرم، طيب لو فعلاً هم اللي بنوه مش كانوا سابوا دليل واحد؟»، مؤكدًا أن إنجاز الهرم شاهد خالد على عبقرية المصري القديم وتفرده الحضاري.



