"خطورة الرشوة" ندوة علمية لأوقاف أسيوط ضمن «صحح مفاهيمك »
نظمت مديرية أوقاف أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط التكنولوجية، ندوة تثقيفية بعنوان: "خطورة الرشوة"، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني والفكري السليم وتصحيح المفاهيم المغلوطة، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية، وبحضور الشيخ أمين نشأت حامد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، والدكتور عصام محمود، منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، إلى جانب عدد من الطلاب والطالبات.
افتتح الدكتور عصام محمود الندوة بكلمة ترحيبية أشاد فيها بدور وزارة الأوقاف في ترسيخ القيم الأخلاقية ونشر الوعي الديني، مؤكدًا أن الجامعات تمثل ميدانًا خصبًا لبناء الوعي الوطني والأخلاقي، وتعزيز ثقافة النزاهة والالتزام بين الطلاب.
وألقى الشيخ أمين نشأت حامد كلمته مستعرضًا الرشوة من منظور ديني وواقعي، موضحا حرمتها وضررها على الأفراد والمجتمع، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، ومبينًا أثرها السلبي في زعزعة الثقة وإضعاف العدالة، داعيًا الطلاب إلى التحلي بالصدق والنزاهة في القول والعمل، واعتبارها قاعدة أساسية لحياة فردية ومجتمعية سليمة.
واختتمت الندوة بتقدير الطلاب للكلمات القيمة، مؤكدين أن هذه المبادرات تعزز قيم النزاهة والضمير السليم لدى جيل المستقبل، وتلهمهم ليكونوا مثالًا يُحتذى به في الالتزام بالأخلاق والقيم الوطنية والدينية في حياتهم الدراسية والمهنية، ويُسهموا في بناء مجتمع قائم على العدالة والشفافية.
وقالت دار الإفتاء: إن الرشوة من كبائر الذنوب التي حرَّمها الله تعالى في كتابه، ولعن رسول الله ﷺ فاعلها وآخذها ووسيطها.
قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
[البقرة: 188].
وفي الحديث الشريف: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ»
(رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه)، وفي رواية أخرى:
«لعن الله الراشي والمرتشي والرائش (أي الوسيط بينهما)»
والرشوة هي ما يُعطَى أو يُؤخَذ لإبطال حق أو لإحقاق باطل، أو للحصول على مصلحة بغير وجه حق.
وهي تختلف عن “الهدية” أو “الإكرامية” التي تُعطى عن طيب نفس بعد أداء العمل دون اشتراط أو اتفاق سابق، إذ الأصل في الهدية الإباحة، أما ما يُشترط أو يُقدَّم قبل إنجاز العمل بقصد التسهيل أو التقديم أو الحصول على ميزة فهذه رشوة محرّمة.



