عاجل

أهالي شط الملح بدمياط يستغيثون من تكدس القمامة بالشوارع ويطالبون بتدخل عاجل

القمامه
القمامه

تتصاعد حالة من الغضب والاستياء بين أهالي منطقة شط الملح التابعة لمركز ومدينة دمياط بسبب التكدس الكبير للقمامة والمخلفات في شوارعهم وأمام منازلهم وبين الحارات الداخلية، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الطائرة والزواحف والكلاب الضالة، وسط غياب شبه تام لجهود النظافة اليومية من قبل الوحدة المحلية بالمنطقة.


وأكد الأهالي أن الوضع وصل إلى مرحلة لا تحتمل، حيث تحولت بعض الشوارع إلى ما يشبه المقالب العشوائية، مما يشوه المظهر العام ويعرض الأطفال وكبار السن لمخاطر صحية جسيمة نتيجة التلوث والبيئة غير الآمنة التي أصبحت تسيطر على الأجواء داخل المنطقة.
وأشار عدد من السكان إلى أن سيارات جمع القمامة تمر على فترات متقطعة وغير كافية، وأن بعض الأحياء لم تشهد مرور أي حملة نظافة منذ أسابيع طويلة، ما اضطر الأهالي إلى إلقاء القمامة في أماكن قريبة من منازلهم لتجنب تراكمها داخل البيوت، وهو ما زاد من سوء الوضع.
كما أكد المواطنون أن الروائح الكريهة أصبحت تملأ أرجاء المنطقة خاصة خلال فترات الظهيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى صعوبة التنفس وازدياد الشكاوى بين الأطفال من ضيق الصدر، مشيرين إلى أن انتشار الذباب والبعوض أصبح ظاهرة يومية تهدد راحة الأهالي وصحتهم.
وطالب الأهالي المسؤولين في الوحدة المحلية وشركة النظافة بضرورة التحرك الفوري لتكثيف حملات النظافة وتوفير صناديق قمامة موزعة بشكل منظم في كل الشوارع لتجميع النفايات بطريقة صحية، مع رفع التراكمات القديمة التي مضى عليها شهور دون إزالة.
وأضاف بعض الأهالي أن منطقتهم تعاني من الإهمال منذ فترة طويلة رغم كونها من أكثر المناطق السكنية كثافة في مدينة دمياط، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المختصة ولكن دون استجابة حقيقية حتى الآن، وهو ما دفعهم لتجديد مناشدتهم إلى الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط للتدخل بنفسه ومتابعة المشكلة على أرض الواقع.
وأكد المواطنون أن الحفاظ على النظافة العامة لا يقتصر على الجهود الحكومية فقط بل يحتاج أيضًا إلى وعي مجتمعي وتعاون بين السكان والجهات التنفيذية، إلا أن غياب المعدات والعمالة الكافية يجعل الأمر يتفاقم رغم محاولات بعض الأهالي تنظيف الشوارع بأنفسهم على نفقتهم الخاصة.
وشدد الأهالي على أن منطقتهم كانت تعد في السابق من المناطق النموذجية في النظافة والانضباط، إلا أن تراجع الاهتمام بها في الأشهر الأخيرة جعلها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات ومصدرا للروائح المزعجة، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يضر بسمعة المدينة ويؤثر سلباً على الصحة العامة.
واختتم الأهالي مناشدتهم بتوجيه نداء عاجل إلى جميع المسؤولين بالمحافظة بضرورة التعامل مع المشكلة بجدية ووضع خطة عاجلة لإعادة النظافة والانضباط لشط الملح، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي قد تتسبب فيه الأمطار في تفاقم المشكلة وانتشار المخلفات في الشوارع، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن المطالبة بحقهم في بيئة نظيفة تليق بمواطني دمياط.

تم نسخ الرابط