ترامب يهدد BBC بمليار دولار بسبب تعديلاته المهينة على خطاب 6 يناير
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية BBC، بمبلغ مليار دولار، وذلك على خلفية بث فيلم وثائقي تناول خطاب 6 يناير 2021، الذي اعتبره محاموه محرَّفًا وخبيثًا ومهينًا، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ترامب يهدد BBC بمليار دولار
وجاء التهديد القانوني في رسالة رسمية بعث بها أليخاندرو بريتو، أحد محامي ترامب، إلى بي بي سي.
وطالب المحامي بسحب الفيلم الوثائقي بالكامل، وتقديم اعتذار رسمي، بالإضافة إلى دفع تعويضات مناسبة للرئيس ترامب عن الضرر الذي تسبب فيه هذا الفيلم.
وأوضح المحامي في الرسالة أنه إذا لم يتم الاستجابة لهذه المطالب، "لن يكون أمام الرئيس ترامب أي بديل سوى فرض حقوقه القانونية والعادلة، والتي يحتفظ بها صراحة ولا يمكن التنازل عنها، بما في ذلك رفع دعوى قضائية للحصول على تعويضات لا تقل عن مليار دولار.
وأضافت الرسالة: "إن هيئة الإذاعة البريطانية على علم بذلك، من فضلكم احكموا أنفسكم وفقًا لذلك".
من جانبها، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية تلقيها رسالة التهديد، وأوضحت على موقعها الإلكتروني أنها سترد في الوقت المناسب، مؤكدة أنها تأخذ هذه المطالب القانونية بجدية كاملة.
يُذكر أن الفيلم الوثائقي المعنون "ترامب: فرصة ثانية؟"، والذي عرض قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، قد حُذف بالفعل من موقع بي بي سي الإلكتروني.
وصرح سمير شاه، رئيس هيئة الإذاعة البريطانية، بأن الشكاوى المتعلقة بتحرير المقطع قد ناقشتها لجنة المعايير في يناير ومايو الماضيين، وتم نقل النقاط المثارة إلى فريق إنتاج الفيلم الوثائقي، وهو جزء من سلسلة طويلة الأمد للشؤون الجارية تُعرف باسم "بانوراما".
وأضاف شاه: "بعد النظر في الأمر، كان من الأفضل اتخاذ إجراء رسمي أكثر"، موضحًا أن طريقة تحرير الخطاب قد أعطت انطباعًا بدعوة مباشرة إلى العنف، وأن بي بي سي تعتذر عن هذا الخطأ في التقدير.
وتزامن هذا التطور مع استقالة رئيس هيئة الإذاعة البريطانية تيم ديفي ورئيسة الأخبار ديبورا تورنيس يوم الأحد الماضي، على خلفية الضغوط المتزايدة المتعلقة بتحرير الفيلم الوثائقي وإثارته للجدل القانوني والإعلامي.
ويأتي تهديد ترامب القانوني بعد أن أثار الفيلم الوثائقي جدلًا واسعًا حول طريقة تقديم خطاب الرئيس، حيث اتهمه محاموه بأن التعديلات التي أُدخلت على نص الخطاب كانت خبيثة ومهينة، وأنها أعطت انطباعًا خاطئًا حول محتوى الخطاب وسياقه، مما دفعهم لمطالبة بي بي سي بالاعتذار والتعويض المالي.