الرئيس السوري أحمد الشرع يصل البيت الأبيض ويجري محادثات مع ترامب
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في زيارة وصفت بالتاريخية، كونها الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال سوريا عام 1946، حيث تهدف الزيارة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب بعد سنوات من القطيعة والتوتر.
وأكدت مصادر داخل البيت الأبيض أن الرئيسين ترامب والشرع يعقدان حالياً محادثات مغلقة لبحث مستقبل العلاقات الثنائية وملفات أمنية وسياسية حساسة.
لقاء ترامب والشرع في البيت الأبيض
ويمثل هذا اللقاء أعلى مستوى من التواصل بين واشنطن ودمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من 14 عاماً، ويأتي عقب قرار الإدارة الأمريكية رفع اسم الشرع وعدد من كبار المسؤولين السوريين من قوائم الإرهاب، وبدء العمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفتها إدارة ترامب بأنها تاريخية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان هذا الاجتماع هو الثاني بين الزعيمين بعد لقائهما الأول في الرياض في مايو الماضي، بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث أعلن ترامب آنذاك عزمه رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا التي استمرت لعقود.

مطالب أمريكية ومحادثات حول التعاون الأمني
وذكرت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض أعد قائمة موسعة من المطالب والمقترحات المطروحة على طاولة المفاوضات، أبرزها دعوة واشنطن للحكومة السورية الجديدة إلى تفكيك مخزون الأسلحة الكيماوية، والانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يضم أكثر من 80 دولة.
كما تسعى الإدارة الأمريكية إلى توقيع اتفاق أمني مشترك يتيح تنفيذ عمليات سورية أمريكية منسقة ضد تنظيم داعش، وتعزيز التعاون في البحث عن المفقودين الأمريكيين داخل الأراضي السورية.
ويهدف هذا التقارب إلى تحويل سوريا إلى شريك أمني محتمل بعد أن كانت توصف بالدولة المنبوذة دوليًا، في إطار رؤية ترامب لتوسيع التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط.
اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل دون تطبيع كامل
ومن أبرز الملفات المطروحة في اللقاء أيضًا اتفاق أمني جديد بين سوريا وإسرائيل، يعد تمهيدًا لانضمام محتمل إلى اتفاقيات إبراهيم، ولكن دون الوصول إلى مرحلة التطبيع الكامل



