الإمارات: لن نشارك في قوة حفظ الاستقرار بقطاع غزة

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، اليوم الإثنين، إن الإمارات لا ترجح المشاركة في القوة الدولية المقترحة لحفظ الاستقرار في غزة، مشيرًا إلى غياب إطار عمل واضح لتنظيم هذه القوة حتى الآن.

الإمارات: لن نشارك في قوة حفظ الاستقرار بقطاع غزة

وقال قرقاش، خلال كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي: "لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضح لقوة حفظ الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة".

وأضاف أن بلاده ستواصل دعم الجهود السياسية الرامية إلى تحقيق السلام، مؤكدًا أن الإمارات ستظل في طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، موضحًا أن قيمة المساعدات الإماراتية لقطاع غزة تجاوزت 2.57 مليار دولار حتى الآن.

الخطة الأمريكية لتشكيل قوة دولية

ويأتي هذا الموقف مخالفًا لما تطرحه الخطة الأمريكية التي تقترح تشكيل قوة دولية تضم كلًا من مصر وقطر وتركيا والإمارات لإدارة شؤون غزة، على أن تمنح هذه القوة تفويضًا من مجلس الأمن لمدة عامين قابلين للتجديد، تمهيدًا لانتشارها ميدانيًا مطلع يناير المقبل.

نزع سلاح الفصائل المسلحة

وتشمل مهام القوة المقترحة نزع سلاح الفصائل المسلحة، وتدمير البنية التحتية العسكرية داخل القطاع، وتأمين الحدود مع مصر، وحماية الممرات الإنسانية والمدنيين.

ولكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين قولهم إن التقدم في تشكيل هذه القوة شبه معدوم بسبب الغموض الكبير الذي يكتنف طبيعة مهمتها، مما يعرقل تنفيذها.

المتحدث باسم بلدية غزة: المدينة تشهد دمارًا غير مسبوقًا طال نحو 85%

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن المدينة تشهد دمارًا غير مسبوقًا طال نحو 85% من بنيتها التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والمنشآت العامة.

وأوضح مهنا أن كمية الركام تجاوزت 70 مليون طن، في حين تم تدمير 134 آلية خدمية، أي ما يعادل 85% من أسطول البلدية، لتبقى جرافة واحدة فقط تعمل وسط ظروف صعبة للغاية.

وحذر من كارثة بيئية وصحية نتيجة تراكم أكثر من 260 ألف طن من النفايات في الشوارع، بسبب منع قوات الاحتلال وصول الطواقم إلى مكب جحر الديك الرئيسي.

بلدية غزة وضعت خطة طوارئ عاجلة لفتح الشوارع

وأشار إلى أن بلدية غزة وضعت خطة طوارئ عاجلة لفتح الشوارع وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، إلى جانب خطة متوسطة المدى لإعادة التأهيل بالتعاون مع المنظمات الدولية.

وأكد أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة الإنسانية والخدمية، مشددًا على أن إعادة فتحها بشكل دائم تمثل الخطوة الأولى نحو التعافي الإنساني والخدماتي في المدينة.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد المخاطر الإنسانية والبيئية في القطاع، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين في مخيمات مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.