في غياب ترامب.. انطلاق فعاليات قمة المناخ الثلاثين في البرازيل
تنطلق محادثات الأمم المتحدة بشأن قمة المناخ بمدينة بيليم في البرازيل، اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن تجتمع وفود من كل بلاد العالم تقريبًا على مشارف غابات الأمازون المطيرة لمناقشة كيفية معالجة أزمة المناخ، وذلك في غياب الولايات المتحدة.

قمة المناخ في البرازيل
سيناقش المجتمع الدولي في قمة المناخ بالبرازيل محاولة الاتفاق على أهداف للحد من الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة العالمية، ولكن لا تزال هناك عقبات كثيرة أمام تحقيق تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
من المتوقع أن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ (COP30) ما بين 40 و50 ألف شخص، من بينهم رؤساء دول وحكومات من نحو 200 دولة، لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز حماية المناخ، ومن المقرر أن تستمر المحادثات حتى 21 نوفمبر الجاري.

ترامب يغيب عن قمة المناخ في البرازيل
أكد البيت الأبيض نيته إرسال ممثلين رفيعي المستوى إلى قمة المناخ في البرازيل، بعدما أتمم تأكيد غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الدورة الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المعروف باسم COP30.
قالت آنا أبيرج، الباحثة في مركز البيئة والمجتمع في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث مقره لندن، إنه من المرجح أن يكون من الإيجابي للمجتمع الدولي أن إدارة ترامب لن ترسل أي مسؤولين إلى بيليم.
وأضافت: ”من المؤسف حقًا أن إدارة ترامب انسحبت من اتفاقية باريس للمرة الثانية ... وأنهم يواصلون تنفيذ هذه الأجندة المناهضة للمناخ بقوة في الولايات المتحدة، وبشكل متزايد في الخارج أيضًا”.
وتابعت: ″في ضوء ذلك، أعتقد أنه من الأفضل ألا يرسلوا أي مسؤولين كبار إلى مؤتمر الأطراف بصراحة، لأنني لا أعرف ما الذي كان بإمكانهم المساهمة به في ظل الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن تغير المناخ”.

الرئيس البرازيلي يصف قمة المناخ بـ"مؤتمر الحقيقة"
في حديثه قبيل المفاوضات، وصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هذا الحدث بأنه "مؤتمر الحقيقة"، في إشارة إلى ضرورة مواجهة واقع تغير المناخ والحاجة إلى العمل، وبالمثل، وصفته الدولة المضيفة بأنه "مؤتمر التنفيذ".
وتتوقع حكومة دا سيلفا، التي تضم أول وزارة للشعوب الأصلية في البرازيل، مشاركة أكثر من 3000 مندوب من السكان الأصليين هذا الشهر، كأعضاء في المجتمع المدني ومفاوضين، وللمقارنة، لم تستقطب قمة العام الماضي في أذربيجان سوى 170 شخصًا من السكان الأصليين.

وقالت أوليفيا بيسا، زعيمة شعب تشابرا في بيرو: "هذه المرة، يأتي زعماء العالم إلى بيليم، إلى قلب الأمازون، أقرب إلى منازلنا وأنهارنا وأراضينا".
سبب اختيار مدينة بيليم لعقد قمة المناخ بها
تعد مدينة بيليم خيارًا رمزيًا لموقع القمة نظرًا لقربها من منطقة الأمازون، وهي منطقة حيوية للمناخ الإقليمي والعالمي، حتى مع تسبب حرائق الغابات والجفاف وتغير مواسم الأمطار في خسائر فادحة، حيث تكون المجتمعات المحلية في الخطوط الأمامية لأزمة إزالة الغابات.
كما تعد هذه المنطقة أيضًا من أفقر مناطق البرازيل، وتؤثر الظواهر الجوية المتطرفة، التي تزداد تواترا وشدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بحرق النفط والغاز والفحم، تأثيرًا أكبر على المجتمعات ذات الدخل المحدود في البلاد، بل وعلى مستوى العالم أيضًا.



