عاجل

هل يجوز التخلف عن خطبة الجمعة وما حكم التأخير عنها ؟ دار الإفتاء تجيب

التخلف عن خطبة الجمعة
التخلف عن خطبة الجمعة

يعتبر يوم الجمعة، من أعظم الأيام التي خصها الله سبحانه وتعالى بفضائل كبيرة، وصلاة الجمعة من أهم الشعائر الدينية التي يحرص المسلمون على أدائها ، لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون: هل يجوز التخلف عن خطبة الجمعة؟ وما هو حكم التأخير عنها؟ 

جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت” (رواه البخاري). وهذا الحديث يشير إلى أهمية الاستماع للخطبة أثناء صلاة الجمعة. وفي ضوء هذا الحديث، يُعتبر التخلف عن حضور خطبة الجمعة أمرًا غير مستحب، ويُعد من الكبائر إذا كان ذلك عن تهاون أو إهمال.

الشرط الأساسي لصحة صلاة الجمعة 

 

من المعروف أن صلاة الجمعة، تتكون من ركعتين، ويتم إقامتها بعد الخطبة. وفيما يخص الخطبة، فهي جزء أساسي من صلاة الجمعة ولا يمكن الاستغناء عنها. وقد أكد العلماء أن من لا يحضر الخطبة، فإن صلاته قد تكون غير مكتملة. لذلك، يجب على المسلم أن يحرص على التواجد في المسجد قبل بدء الخطبة للاستماع إلى ما يقال فيها، وبالتالي أداء الصلاة على أكمل وجه.

أسباب يجوز معها التخلف عن خطبة الجمعة

 

على الرغم من تأكيد العلماء على أهمية حضور خطبة الجمعة، فإن هناك حالات يجوز فيها التخلف عنها. من هذه الحالات:
1. العذر الشرعي: إذا كان الشخص مريضًا أو لديه حالة طارئة تمنعه من الحضور، فيجوز له التخلف عن الصلاة مع ضرورة أن يكون قد حضر لصلاة الجماعة.
2. العمل الضروري: في بعض الأحيان قد يضطر المسلم للعمل في ساعة صلاة الجمعة بسبب ظروف العمل، ولكن يجب عليه أن يسعى للحضور بعد انتهاء العمل أو في أقرب فرصة.
3. الظروف الاستثنائية: مثل السفر أو حالات الطوارئ التي تتطلب الحضور إلى مكان آخر.

الأثر الروحي للتخلف عن الخطبة

 

يشير علماء الدين إلى أن التخلف عن صلاة الجمعة، خاصة عن الخطبة، قد يكون له تأثيرات روحية سلبية، حيث يعتبر هذا التهاون بمثابة تقصير في العبادة. لذلك، يُشدد على ضرورة الاستماع للخطبة بكل تركيز وفهم لما يُذكر فيها من نصائح وتوجيهات دينية

العودة إلى التوبة:

على الرغم من أن التخلف عن خطبة الجمعة ليس له كفارة محددة، إلا أن العلماء يوصون بأن يعود المسلم إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة والندم على ما حدث. يمكن للمسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله بأن يفتح له أبواب الهداية والتوفيق، وألا يكون من الذين يعرضون عن العبادة.

الأعمال التي تعوض التخلف عن الخطبة

 

إذا كان المسلم قد تخلف عن صلاة الجمعة أو عن الخطبة لسبب معين، عليه أن يسعى إلى تعويض ذلك بالأعمال الصالحة في باقي الأيام. من بين الأعمال التي يمكن أن تعوض ذلك:
1. الالتزام بالصلاة في وقتها: يُستحب أن يحرص المسلم على أداء الصلوات الأخرى في وقتها، وخصوصًا صلاة الفجر والظهر.
2. الإكثار من قراءة القرآن: يعتبر قراءة القرآن الكريم من أعظم الأعمال التي تقرب المسلم من الله.
3. التوبة النصوح: يوصي العلماء بأن يتوب المسلم توبة نصوحًا إذا كان قد تخلف عن صلاة الجمعة بشكل متكرر

تم نسخ الرابط