"أباجورة" نادرة ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
تعد مقتنيات الملك توت عنخ آمون المعروضة حاليًا في المتحف المصري الكبير، والبالغ عددها، 5398 قطعة أثرية، من نوادر المقتنيات والتي تحوي العديد من المفاجآت، وضمنها أقدم أباجورة بالتاريخ، والتي يحكي المتحف قصتها المشوقة.
وتقول اللوحة الإرشادية حول تلك القطعة، إنه تم توفير الإضاءة الداخلية في المباني أثناء عصر الدولة الحديثة؛ وذلك من خلال استعمال أوعية غير عميقة، ويتم تزويدها بالزيوت التي يتوسطها فتيل للاشتعال.
وتم العثور على عدد من المصابيح الخاصة بالملك توت عنخ آمون في مقبرته بالأقصر، والتي أشارت إلى مدى الرفاهية التي تعكسها مقتنيات القصر الملكي في عصر الأسرة الـ18، والتي اختفى أغلبها من المواقع الأثرية"
أما عن المصباح فكشف المتحف أن تصميمه جاء على شكل زهرة اللوتس، المحاطة بهيئتين للمعبود حج، بينما هو جالس على نباتات البردي، المُثبتة بدورها على قاعدة تشبه الطاولة، ويظهر منظر يمثل توت عنخ آمون وزوجته عنخ إس إن آمون، عند إضاءة هذا المصباح بين طبقتين من الألباسـتر المصري"
ولا يظهر ذلك الشكل المرسوم سوى بعد إضاءة المصباح وهو مصنوع من رخام الألباستر، وهو من الخامات المنفذة للإضاءة.

المتحف الكبير
وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، حيث تم اتتاح المتحف رسميًا، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي.
التشغيل التجريبي
بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.
والمتحف على مساحة 117 فدان، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.
والبهو المفتوح، على مساحة 7000 متر، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.
والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون على مساحة 7000 متر، والقاعات الرئيسية 18000 متر، وهي القاعات التي يؤدي إليها الدرج العظيم، على مساحة 6000 متر، والذي يقف فوقه 87 قطعة أثرية ضخمة.
أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، بمساحة 20 ألف متر، وفي فترة التشغيل التجريبي تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، ما عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين تم افتتاحهما رئاسيًا.