00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

عالم بالأوقاف: الهوية الدينية تمثل نواة الإنسان الكبرى

أسامة الجندي
أسامة الجندي

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الهوية الدينية تمثل نواة الإنسان الكبرى، لأنها تُجيب على الأسئلة الوجودية التي تشغل ذهنه مثل: لماذا خُلق؟ وما الغاية من وجوده؟ وما مقاصد الدين ومقاصد النبوة؟

الله لم يخلق الإنسان عبثا

وأوضح الدكتور الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثا، بل سخّر له كل ما في الكون من طاقات ومخلوقات، وجعله سيدا أعلى على باقي الأجناس  الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد  التي كلها تؤدي مهامها الموكولة إليها. وأضاف: "إذا كان الإنسان سيدا أعلى في هذا الوجود، فمن هو سيده؟"، مبينا أن سيد الإنسان هو من وهبه السيادة وسخر له كل ما في الوجود.

 الهوية الدينية

وأوضح أسامة الجندي أن الهوية الدينية هي التي تبصر الإنسان بهذه الحقيقة وتعرّفه بمهمته في الحياة، وهي تتمثل في ثلاث مقاصد عليا: العبادة، والعمارة، والتزكية بالأخلاق الحسنة.

 العبادة في الإسلام شاملة ومتنوعة

وأكد الدكتور أسامة الجندي  أن العبادة في الإسلام شاملة ومتنوعة، فهي لا تقتصر على العبادات الشعائرية كالصلاة والصيام والزكاة والحج، بل تشمل كذلك العبادات القلبية، والبدنية، والمادية، واللسانية، وكل ما يُقرب العبد إلى ربه، أما المقصد الثاني فهو العمارة، مستشهدًا بقوله تعالى: «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها»، موضحًا أن عمارة الأرض لا تتحقق إلا بالتكافل والتعاون والتنوع في مجالات الحياة المختلفة، لتحقيق التقدم والنهوض بالوطن.

 التزكية بالأخلاق الحسنة

وأكد الدكتور الجندي أن المقصد الثالث من الهوية الدينية هو التزكية بالأخلاق الحسنة، مستدلًا بقوله تعالى: «ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»، مؤكدًا أن الهوية ليست قالبًا واحدًا بل نسيج مشترك من عدة عناصر، يأتي في مقدمتها الهوية الدينية التي تنير الطريق وتوضح الغاية من الوجود.


https://youtu.be/uijv3OHQwAw?si=5g5pRuc_qfjXtTT6

تم نسخ الرابط