00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

سياسي لبناني لـ "نيوز رووم": رؤية نتنياهو خلف القضبان ليس مستحيلا

نتنياهو
نتنياهو

تعددت غيابات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن جلسات محاكمته بتهم الفساد، وذلك بتبريرات وهمية، فمرة يزعم أنه لم ينم بشكل جيد، وأخرى يدّعي أنه ملتزم اجتماعات سياسية عاجلة، فلماذا يُسمح لنتنياهو بالهروب وهل رؤيته خلف القضبان بعيدة المنال؟

تُهم نتنياهو 

كشف السياسي اللبناني أحمد يونس، في تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”، عن تهم نتنياهو، موضحًا أنه يواجه منذ سنوات محاكمات بتهم الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة تتعلق بتلقيه هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات سياسية وإعلامية، إلا أن هذه القضايا ما زالت تراوح مكانها دون صدور حكم حاسم بسبب قدرته على المماطلة السياسية والقانونية.

نتنياهو يهرب من محاكمات الفساد.. والحكومة الإسرائيلية عاجزة 

وأضاف يونس أن نتنياهو نجح في استغلال موقعه وموقع حكومته اليمينية المتشددة لتأجيل الجلسات بحجة انشغاله باجتماعات أمنية أو تطورات ميدانية، كما استخدم حالة الحرب الدائمة مع غزة ولبنان لتبرير تأجيلات متكررة تحت عنوان "الظروف الطارئة"، الأمر الذي جعل القضاء الإسرائيلي يبدو عاجزا عن فرض إيقاعه الطبيعي على مسار المحاكمة. 

قال السياسي اللبناني أنه لا يمكن تجاهل الغطاء السياسي الواسع الذي يتمتع به نتنياهو سواء من داخل الائتلاف الحاكم أو من بعض الدوائر الأميركية المؤثرة التي ترى فيه حليفا أساسيا في المنطقة وركنا من أركان السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، موضحًا أنه يمنحه عمليا حصانة غير مكتوبة تحول دون إسقاطه أو محاسبته في الوقت الراهن. 

أوضح يونس أن النظام السياسي الإسرائيلي المعقد يسمح لرئيس الحكومة بالبقاء في منصبه حتى أثناء المحاكمة طالما لم يصدر حكم نهائي بالإدانة، ما يتيح له استثمار الوقت لإضعاف القضية والتأثير على الرأي العام عبر خطاباته التي تهاجم القضاء وتتهمه بالتسييس. 

ومع أن القانون لا يمنحه حماية دائمة، إلا أن الواقع السياسي يجعله فوق المساءلة مؤقتا، خاصة في ظل انشغال إسرائيل بحروبها الخارجية وأزماتها الداخلية التي يستخدمها نتنياهو كذريعة للبقاء.

هل نرى نتنياهو خلف القضبان قريبًا؟

قال السياسي اللبناني أن احتمال رؤية نتنياهو خلف القضبان ليس مستحيلا من الناحية النظرية، لكن الطريق إليه طويل ومعقد، لأن أي إدانة فعلية ستحتاج إلى قرار قضائي نهائي وشجاعة سياسية داخلية غير متوفرة حاليا. 

وأضاف يونس أن ما يجري في جوهره يعكس صراعا بين سلطة القانون وسلطة السياسة في إسرائيل، حيث يتحول القضاء إلى أداة بطيئة أمام رجل يعرف كيف يوظف الحرب والتحالفات والمخاوف الأمنية لحماية نفسه من المحاسبة، لتبقى العدالة مؤجلة إلى حين تغيّر موازين القوى داخليا أو خارجيا.

تم نسخ الرابط