فيه حاجات كتير في حياتنا شكلها حلو بس أول ما ندوقها بنحس بحاجة غريبة طعم غريب وده بالضبط إحساسك وأنت بتتفرج على مسلسل “ورد وشوكولاتة”.
من بره الحكاية شكلها قصة حب رومانسية وشوية دراما اجتماعية.
بس من جوه؟ وجع ناعم زي شوكولاتة دايبة فيها شوك صغير محدش شايفه.
المسلسل بيدخلنا جوه نفس الإنسان اللي بيحاول يكون كويس بس بيتصرف بطريقة مؤذية.
اللي بيقول “أنا بخاف على بيتي” وهو بيخاف في الحقيقة من المواجهة واللي بيدور على الحب كأنه علاج وهو أصلًا مش عايز يتعالج.
"ورد وشوكولاتة” مش عن حب وبس ده عن الوجوه اللي الحب بيكشفها عن الست اللي بتعيش بين الحلم والواقع وعن الراجل اللي بيحاول يوازن بين خوفه ورغبته وعن العلاقة اللي فيها طرف بيحب وطرف بيستغل.
من منظور نفسي المسلسل لمس مناطق وجع حقيقية جدًا:
النرجسية التلاعب العاطفي والاحتياج اللي بيخلي الناس تبرر الألم وتسميه "قدر”
فيه ناس بتخاف تخسر وناس بتحب بزياده.
“ورد وشوكولاتة” الحاجتين اللي بنهديهم لبعض وقت الحب لكن الاتنين ممكن يوجعوا لو اتقدموا في توقيت غلط.
الورد بيموت لو ما اتسقاش والشوكولاتة بتسيح لو الجو سخن زي العلاقات بالظبط محتاجة توازن دقيق بين الحنية والوعي.
"ورد وشوكولاتة” بيقولنا ببساطة إن الحلو مش دايما حلو وعشان نكتشف إن اللي كنا بنسميه حب كان مجرد احتياج وإن اللي كنا بنخاف نخسره هو أصلا مش بتاعنا.
في النهاية المسلسل مش مجرد دراما ده مرآه لكل حد عاش حكاية طعمها حلو ووجعها مر.
وبيفكرك إنك ممكن تحب وممكن تتأذي بس الأهم إنك ماتنساش تطلع من التجربة وأنت لسه حاسس بطعم الحياة حتى لو كان “الحلو بطعم الوجع”.