ليست بقع دماء.. القصة الكاملة لصور المقابر الجماعية في الفاشر بالسودان؟
تداولت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية في الأيام الماضية، صورًا لبقع دماء على مساحات واسعة في الفاشر، والتي تشير إلى عمليات القتل الجماعي التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع في السودان.
القصة الكاملة لصور المقابر الجماعية في الفاشر بالسودان؟
رغم بشاعة الجرائم التي يرتكبها الدعم السريع في السودان، إلا أن تحقيقات وتقارير إعلامية أوروبية كشفت أن زيف هذه الصور، التي قيل أنها "مواقع مقابر جماعية" مرصودة عبر الأقمار الصناعية، وفقا لمنصة سنوبس للتحقق من الأخبار.
نشرت عدة صحف عالمية لقطات شاشة من منصة Google Earth قيل إنها تظهر موقع مجزرة في منطقة كوميا بالسودان، إلا أن هذه الصور في الحقيقة تعود إلى عامي 2022 و2024، والتي لا تظهر صورًا لجثث أو بقع دماء، بل مجموعة من الماشية التي تتجمع حول برك مياه.

القصة من البداية
- بحسب منصة سنوبس، ففي أوائل نوفمبر الجاري، نشرت مجموعة من الحسابات على موقع إكس تظهر أكواما من الجثث البشرية ملقاة في برك من الدماء في الفاشر بالسودان، والتي التقطوها من موقع Google Earth.
- انتشرت الصور بسرعة هائلة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل Reddit وFacebook وThreads،
- تداولت الصحف العالمية الصور، التي تعود في الأساس إلى تجمع الماشية حول بركة مياه وليست بقع دماءن وهو ما يمكن التأكد منه بوضوح عن طريق منصتي Google Earth وخرائط Apple.
الأمم المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح جماعي في العالم بـ12 مليون مهجر
تتصاعد الأزمة الإنسانية في السودان إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأحد، أن نحو 12 مليون شخص اضطروا للنزوح عن منازلهم، مما يجعلها أكبر حالة نزوح جماعي في العالم.
وتستمر موجات الفرار من مناطق الفاشر ودارفور وسط العنف المتواصل، فيما يحذر المسؤولون الأمميون من انتشار الجوع وسوء التغذية بين ملايين المدنيين، ويدعون المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودعم المنظمات المحلية.

السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، أن الأزمة في السودان تعد أكبر حالة نزوح جماعي في العالم، حيث يقدر عدد الأشخاص المهجرين من منازلهم بنحو 12 مليون شخص.
وأكدت المفوضية أن آلاف الأسر ما زالت تفر من مناطق الفاشر ودارفور، في ظل استمرار العنف والنزاعات المسلحة.
وأوضح يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، مشيرًا إلى تعرض المدنيين وعمال الإغاثة للقتل دون محاسبة الجناة، وانتشار العنف الجنسي في مناطق النزاع.
ودعا لاركيه إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان وحماية ودعم المنظمات المحلية العاملة في السودان.



