"إماراتي وقطري".. مصر تصبح الوجهة الأساسية للاستثمار الخليجي في المنطقة
تمكنت الدولة المصرية في فترة لا تتخطى 15 عاما، في التحول من دولة تسعى إلى النهوض واستعادة عافيتها بعد إندلاع ثورتي 2011، 2013، إلى وجهة أساسية لكافة المستثمرين العرب، خاصة في ظل الاستقرار الكبير والمشاريع التنموية، التي تقوم بها الحكومة خلال السنوات الماضية.
والسنوات القليلة الماضية، شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات المختلفة، مع عدد من الدول العربية، لإقامة مجموعة مشاريع عمرانية تساهم في النهوض السريع للدولة المصرية، والاستمرار في التقدم بكافة المجالات.
اتفاقية مع شركة ديار القطرية
ومنذ عدة أيام وقعت شركة ديار القطرية التابعة لصندوق الاستثمار السيادي القطري، اتفاقية مع هيئة المجتمعات العمرانية المصرية، لتطوير منطقة "علم الروم" بمحافظة مطروح.
ووقعت الاتفاقية يوم الخميس الماضي، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار التوسع لتنمية المشروعات الساحلية دار مصر وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال الفترة المقبلة.
وتبلغ الاستثمارات الخاصة بهذا المشروع، مبلغ يصل إلى 29.7 مليار دولار، ستحصل مصر بشكل نقدي من هذا المبلغ على 3.5 مليار دولار، فيما ستقوم الشركة القطرية بإنشاءات في هذه المنطقة تبلغ قيمتها 26.2 مليار دولار، على مساحة تصل إلى 49 ألف فدان.
والهدف الأساسي من هذا المشروع، هو تحويل منطقة "علم الروم" الساحلية الغير مطورة، إلى منطقة سياحية أساسية جاذبة للسياح باستمرار من كافة دول العالم.
مشروع رأس الحكمة
وفي فبراير الماضي، وقعت الحكومة المصرية عقد اتفاق مع الجانب الإماراتي، يتضمن مشروع ضخم لتطوير منطقة رأس الحكمة، باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار، خلال الفترة المحددة لإقامة المشروع.
وتحصل مصر على مقابل مادي من هذا المشروع 35 مليار دولار، كمبلغ نقدي تحصل عليه مصر من الجانب الإماراتي، و115 مليار دولار نظير تطوير منطقة رأس الحكمة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية، من خلال إقامة العديد من الإنشاءات في هذه المنطقة.
وفي يوليو الماضي تم الإعلان من القائمين عن المشروع، عن تنفيذ مشروع "وادي يم"، الذي يعد أول منطقة يبدأ تنفيذها في مشروع رأس الحكمة، يشمل مجموعة من الوحدات السكنية والفنادق والمرافق المختلفة، مثل ملعب جولف، نادي ريفي ومسرح مفتوح بسعة 10 آلاف مقعد.
مشروع مراسي ريد مصري إماراتي
ومع الرغبة الكبيرة من المسؤولين داخل مصر، إلى التوسع وتحويل كافة المدن الساحلية في البلاد، إلى وجهة سياحية لكل زوار العالم، دخلت مصر في شراكة مع "شركة إعمار مصر"، الذي يملكها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، سيكون في منطقة خليج سوما على ساحل البحر الأحمر.
ويحمل المشروع اسم مراسي ريد، ويتم تجديد هذه المنطقة على غرار ما حدث في مراسي الساحل الشمالي، بمساحة تبلغ 2380 فدانا، بتكلفة تبلغ 20 مليار دولار.
وهذه الشراكة سيكون بها شريك استراتيجي ثالث، هو رجل الأعمال السعودي حسن شربتلي، لتكون بذلك شراكة استراتيجية ثلاثية بين مصر، السعودية والإمارات.
والتوقع الأولي للمشروع يشير إلى أنه سيشمل ما يقرب من 12 فندقا مختلفة الفئات، بجانب وجود ثلاثة مراسي دولية تتسع عدد كبير من اليخوت، غيرها ما المشاريع والمنشآت التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
وفي سياق متصل أشارت العديد من التقارير الصحفية، خلال الفترة الماضية، إلى وجود استثمار سعودي مرتقب داخل مصر، بشكل خاص في منطقة رأس جميلة، بقيمة تبلغ 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى الحديث عن استثمار كويتي مرتقب أيضًا في مصر.
ويذكر أن العالم بشكل كامل، كان قد شاهد منذ عدة أيام افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف يضم حضارة واحدة في التاريخ، وسط حالة من الانبهار التي سيطرت على كافة المتابعين في مختلف أنحاء العالم وليس داخل مصر فقط.


