"مدينة نابضة بالحياة".. رشاد حامد يعلق على تغير إسم العاصمة الإدارية الجديدة
علّق الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد حامد على قرار حذف كلمة "الإدارية" من الاسم وتغيير مسمى العاصمة الإدارية الجديدة إلى العاصمة الجديدة، مؤكدًا أن المدينة، بعد عشر سنوات من بدء المشروع، أصبحت مركزًا متكاملًا للسكن والاستثمار والثقافة والتعليم والخدمات، أي مدينة نابضة بالحياة تؤدي جميع وظائفها الحيوية.
وقال حامد في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": حذف كلمة "الإدارية" من الاسم، وتغيير مسمى العاصمة الإدارية الجديدة إلى "العاصمة الجديدة"، أراه مؤشرًا على تحوّل في دورها ضمن خريطة الحكم والتنمية. عندما أُطلقت فكرة المشروع عام 2015، كانت كلمة "الإدارية" تعني أن المدينة الجديدة ستصبح مقرًا لإدارة الدولة فقط، أي مكانًا تُنقل إليه الوزارات والهيئات الحكومية والبرلمان والسفارات. كان الهدف حينها واضحًا: تخفيف الضغط عن القاهرة دون المساس بوضعها التاريخي كعاصمة مصر الدستورية والثقافية. لكن بعد عشر سنوات من بدء المشروع، صارت المدينة مركزًا متكاملًا للسكن والاستثمار والثقافة والتعليم والخدمات، أي مدينة للحياة بكل وظائفها.
من هنا جاء حذف كلمة "الإدارية" (كما فهمته) كإشارة إلى أن المشروع تجاوز مرحلة كونه مقرًا للحكومة فقط. غير أن هذا التحول يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن أن تصبح العاصمة الجديدة عاصمة مصر رسميًا؟ الإجابة: لا. فالمادة (222) من الدستور تنص بوضوح على أن مدينة القاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية، أي أن القاهرة هي العاصمة الدستورية ولا يمكن لأي مدينة أخرى أن تحل محلها إلا بتعديل دستوري. وهنا تظهر معضلة مزدوجة: فأي اسم غير "القاهرة" يمنع المدينة الجديدة من أن تُعتبر العاصمة قانونًا، وفي المقابل لا يمكن إطلاق اسم "القاهرة" على مدينة أخرى دون المساس برمزية القاهرة الأصلية، ولا أحد يقبل أن تُمحى هوية القاهرة القديمة من النص أو الوجدان.
الحل المنطقي في ظل هذه المعضلة ليس في تغيير الدستور أو استبدال الاسم، بل في ضم العاصمة الجديدة إلى نطاق القاهرة الكبرى. فإذا أصبحت إداريًا جزءًا من محافظة القاهرة، يمكن القول إن العاصمة الدستورية ما زالت هي القاهرة، لكنها امتدت شرقًا لتشمل مركز الحكم الجديد. وهذا الحل ينسجم مع سوابق تاريخية؛ فمدينتا مصر الجديدة ومدينة نصر كانتا في الأصل مدينتين منفصلتين، ثم أُلحقتا إداريًا بالقاهرة وأصبحتا من أحيائها. بهذه الصيغة يمكن الحفاظ على الرمز الدستوري والهوية التاريخية للقاهرة، وفي الوقت نفسه الاعتراف العملي بأن مركز الدولة الحديث انتقل إلى موقع جديد أكثر تنظيمًا وحداثة. وبذلك، تبقى الحقيقة القانونية والرمزية قائمة: القاهرة هي العاصمة، والعاصمة الجديدة امتدادها.
وكان تصدر تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة محركات البحث في مصر خلال الساعات الأخيرة، بعد الإعلان الرسمي عن اعتماد مسمى جديد للعاصمة الإدارية ضمن خطة الدولة لترسيخ الهوية الجديدة للعاصمة باعتبارها المقر الإداري والسياسي الرسمي لجمهورية مصر العربية، ومركزًا متكاملًا يضم مقار الوزارات والهيئات الحكومية، إلى جانب المناطق السكنية والخدمية الحديثة، ويتساءل المواطنون عن التفاصيل الكاملة حول الاسم الجديد وموعد بدء استخدامه رسميًا في المكاتبات والوثائق الحكومية.
وحرصًا من موقع «نيوز رووم» الإخباري، على توفير المعلومات اللازمة للقراء وتزويد متابعيه بالأخبار المهمة، ننشر لكم التفاصيل الكاملة حول تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة والسبب وراء هذا التغيير.
تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة رسميًا
وتم تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة رسميًا ليصبح الاسم الرسمي والمعتمد هو «العاصمة الجديدة»، وذلك وفقًا لما أعلنته شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، مؤكدة أن هذا التغيير سيتم تطبيقه في جميع المراسلات والمكاتبات الرسمية والبيانات الإعلامية، الصادرة عن الجهات الحكومية والهيئات التابعة للدولة.
لماذا تم تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة لـ «العاصمة الجديدة»؟
ومن جهته، أكد العميد خالد الحسيني، المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن قرار تغيير اسم العاصمة الإدارية الجديدة جاء ضمن خطة الدولة لترسيخ هوية العاصمة الجديدة بوصفها المقر الإداري والسياسي الرسمي لجمهورية مصر العربية، ويهدف لـ"عكس الواقع الحالي للمدينة"، التي انتقلت من مرحلة التنفيذ والإنشاء إلى مرحلة التشغيل الكامل بشكل فعلي، حيث أصبحت مركزًا متكاملًا يحتضن مقار الوزارات والهيئات الحكومية، مشيرًا إلى أن العاصمة لم تعتبر مجرد مشروع قيد التنفيذ بل أصبحت مدينة قائمة بالفعل تستقبل الموظفين والسكان وتوفر الخدمات العامة بصورة متكاملة.

توجيه هام بالالتزام بالاسم الجديد
ووجهت شركة العاصمة الإدارية الجديدة، جميع الجهات المعنية بضرورة الالتزام باستخدام المسمى الجديد في جميع الوثائق الرسمية والبيانات الصحفية، بالإضافة إلى المراسلات الداخلية والخارجية، مشددة على أن هذا الالتزام يأتي تحقيقًا للتوحيد المؤسسي في التسمية، وبما يعكس الرؤية العمرانية المتطورة للمدينة التي تحتضن الأحياء السكنية والمناطق الخدمية الحديثة.
مؤشرات مالية قوية لشركة العاصمة الإدارية
أعلنت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عن تحقيقها نتائج مالية استثنائية خلال العام المالي 2024، حيث سجلت نموًا قويًا في إجمالي أصولها التي ارتفعت إلى 335 مليار جنيه مقارنة بـ 279 مليار جنيه في العام السابق، بنسبة زيادة تقترب من 20%.
وأوضحت الشركة عن تحقيق أرباح قبل الضرائب بلغت نحو 35 مليار جنيه، بارتفاع قدره 9 مليارات جنيه عن العام المالي الماضي، وبنسبة نمو وصلت إلى 35%.
ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ صافي الأرباح بعد خصم الضرائب نحو 26 مليار جنيه، بينما وصل إجمالي الضرائب المسددة بما يشمل "ضريبة القيمة المضافة وتوزيعات الأرباح" إلى حوالي 9.7 مليار جنيه، وبلغ نصيب السهم من الأرباح نحو 60 جنيهًا أي ما يعادل 60% من قيمة السهم، موضحة أنها أصبحت على وشك الانتهاء من تنفيذ مرافق المرحلة الأولى بالكامل، وذلك تزامنًا مع تنفيذ خطط ترويجية وتسويقية موسعة لجذب مزيد من الاستثمارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة.