"انتهت السهرة".. أبرز المعلومات عن مصطفى نصر كاتب الإسكندرية السردي
تلقى الوسط الفني صباح اليوم الأحد، صدمة كبيرة بعد إعلان خبر وفاة الكاتب والإعلامي مصطفى نصر، عقب تدهور حالته الصحية خلال الساعات القليلة الماضية.
ورحل نصر عن عالمنا صباح اليوم، عن عالمنا بعمر يناهز 75 عاما، بعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى، إثر تعرضه لأزمة صحية.
ونصر لم يكن مجرد كاتب يقرأ له عدد من المتابعين مؤلفاته أو الكتب الخاصة به، لكنه يرتبط في أذهان كل المصريين وبشكل خاص، أبناء محافظة الاسكندرية من خلال توثيقه تحول مدينة الإسكندرية أدبيا وثقافيا وحرصه الدائم على التعبير عن الشارع السكندري بشكل كامل.
مصطفى نصر أصول صعيدية وتعلق سكندري
وتعود أصول الراحل مصطفى نصر إلى الصعيد، حيث أن أسرته يعيش عدد منها في مركز جهينة محافظة سوهاج، لكن نصر ولد في الإسكندرية، وهى المحافظة التي أثرت فيه بشكل واضح وهو ما ظهر في كتاباته “حتى أطلق عليه "كاتب الإسكندرية سرديا".
وقدم نصر خلال مشواره العديد من المؤلفات والأعمال المختلفة، التي لاقت استحسان الكثير من المتابعين والقراء، هى المؤلفات التي قادته لتحقيق العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية.
ومن المؤلفات التي ارتبط بها اسم مصطفى نصر، هى روايته يهود الإسكندرية، التي صدرت في عام 2016، التي شهدت العديد من القصص المرتبطة بحياة اليهود داخل مصر وبالتحديد في المدينة الساحلية الخلابة الإسكندرية.
ورواية يهود الإسكندرية، لمصطفى نصر كما ذكرنا تنقسم لثلاثة أجزاء وتحكي قصة أجيال مختلفة، قصة بعنوان: ملاذ ويدور، وهى التي تحكي تواجد اليهود في الإسكندرية خلال حكم الوالي سعيد، أما الجزء الثاني، بعنوان وصال، يحاكي فترة تواجد اليهود في مصر خلال الحرب العالمية الثانية وخوفهم من وصول الألمان لمصر، ثم الجزء الثالث والأخير بعنوان جوهرة، يرتبط بالفترة التي قضاها اليهود في مصر، بعد اتفاقية كامب ديفيد.
ولا يمكن اقتصار تألق نصر وكتاباته، التي لطالما كانت ملجأ لكل محبي القراءة والتشبع بقدر كبير من الثقافة، عند رواية يهود الإسكندرية فقط، لكنه قدم العديد من الروايات، التي سجلت حضورا كبيرا بين المواطنين، منها: "الصعود فوق جدار أملس، جبل ناعسة، الجهيني، رواية الهماميل، ليالي الإسكندرية، النجعاوية، إسكندرية 67، الاختيار، حفل زفاف في وهج الشمس"، وغيرها العشرات من المؤلفات للراحل التي أثرت في الشعب الكثير من المصريين.
وتحولت رواية الجهيني للراحل مصطفى نصر، إلى عمل سينمائي، قصته حالة قتل، تحولت إلى سهرة درامية تم عرضها على القناة الثانية بالتليفزيون المصري، تمثيل سيد زيان.
ونشر نصر أيضًا العديد من القصص الخاصة بالأطفال في الكثير من المجلات، مثل العربي الصغير، علاء الدين، قطر الندي وغيرهم من المجلات.
وإتقان نصر في الكتابة، جعل مؤلفاته محط اهتمام عالمي، وهو ما ظهر من خلال ترجمة رواية، الهماميل إلى اللغة الروسية، بجانب ترجمة جزء منها إلى اللغة الفرنسية، كما اختار اتحاد كتاب مصر روايته جبل ناعسة للترجمة للغة الإنجليزية.
أبرز الجوائز التي حصدها مصطفى نصر
ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها نصر، حصوله على الجائزة الأولى في الرواية عام 1983 "مسابقة نادي القصة"، عن رواية الجهيني، حصل على جائزة المجلس الأعلى للثقافة، عن مقالة "جوستن والشخصية الإسرائيلية".
وفي عام 2002 تم تكريم من قبل الهيئة المحلية للفنون والأدب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية، باعتباره أحد رموز هذه المدينة.
وتقلد الراحل العديد من المناصب قبل وفاته أيضًا، حيث تواجد، كعضو اتحاد كتاب مصر، عضو نادي القصة بالقاهرة، عضو هيئة الفنون والآدب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية".
