الفلبين تجلي نحو مليون شخص مع اقتراب إعصار "فونج-وونج"

أعلنت السلطات الفلبينية اليوم الأحد، إجلاء ما يقرب من مليون شخص مع اقتراب إعصار "فونج-وونج" المعروف محليًا باسم "يوان" من اليابسة، وسط توقعات بوصوله إلى مقاطعة "أورورا" بوسط جزيرة "لوزون" مساء اليوم، مصحوبًا برياح سرعتها تصل إلى 185 كم/ساعة وأمطار غزيرة وزوابع مدمرة.

إلغاء أكثر من 300 رحلة جوية في الفلبين تحسبًا لإعصار "يوان"

وقامت السلطات بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص في المناطق الشرقية والشمالية من البلاد، بينما أصدرت هيئة الطيران المدني قرارًا بإلغاء أكثر من 300 رحلة جوية داخلية ودولية تحسبًا لخطورة العاصفة.

">

إعصار "كالماجي"

ويأتي هذا الإعصار بعد أيام من مرور إعصار "كالماجي" المعروف باسم "تينو"، الذي أودى بحياة 204 أشخاص وتسبب في دمار واسع، قبل أن يتسبب لاحقًا في مصرع 5 أشخاص في فيتنام وتضرر المجتمعات الساحلية هناك.

السلطات الفلبينية تصدر تحذيرات عاجلة قبل وصول إعصار فائق القوة

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفلبينية من أن الإعصار الفائق القوة سيؤثر مباشرة على الأرخبيل، مع توقع سقوط 200 مليمتر أو أكثر من الأمطار، مما قد يؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق في المناطق المنخفضة وارتفاع مستويات المستجمعات المائية.

وقام السكان بتثبيت منازلهم بالحبال استعدادًا لهبوب الرياح العاتية، في حين نشر الجيش الفلبيني معدات ثقيلة وشاحنات وآلات حفر للمساعدة في عمليات الطوارئ والإخلاء.

إعصار الفلبين

وأشارت السلطات المحلية في مقاطعة "أورورا" إلى أن 776 أسرة، بما يعادل 2,673 فردًا، تم إجلاؤهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، بينما تواصل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال عملها بصورة طبيعية حتى الآن.

وأكد المسؤولون على أهمية التحلي باليقظة واتباع تعليمات السلطات المحلية لضمان سلامة السكان، مشيرين إلى أن الفلبين تتعرض سنويًا لحوالي 20 إعصارًا أو عاصفة، وأن تغير المناخ يزيد من شدة وتواتر هذه الظواهر الجوية المتطرفة، مما يجعل المناطق الفقيرة أكثر عرضة للخطر.

ارتفاع عدد قتلى إعصار "كالمايجي" في الفلبين إلى أكثر من 100 شخص

صرح رون راموس، المتحدث باسم مدينة سيبو في الفلبين، بأنه تم انتشال 35 جثة من المناطق التي غمرتها الفيضانات في ليلوان، وهي بلدة تقع ضمن المنطقة الحضرية للمدينة، مشيرًا أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 100 قتيل.

وفي جزيرة نيجروس المجاورة، لقي 12 شخصا على الأقل حتفهم وفقد 12 آخرون بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار كالمايجي بالفلبين في تدفق طيني بركاني دفن بعد ذلك منازل في مدينة كانلاون، بحسب ما قاله الملازم ستيفن بولينار من الشرطة.

وأضاف بولينار: "أدت ثورات بركان كانلاون منذ العام الماضي إلى ترسب مواد بركانية في أجزائه العليا، وعندما هطل المطر، تدفقت تلك الرواسب إلى القرى".