"مهم يكون على سفرتك".. فوائد الحمص الصحية ستغير روتينك

الحمص، أحد أنواع البقوليات الشهيرة، يقدم العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن تضيف قيمة كبيرة إلى روتينك الغذائي اليومي، يُعد الحمص التقليدي مزيجًا غنيًا من الحمص وزيت الزيتون والطحينة (معجون السمسم) وعصير الليمون، بالإضافة إلى بعض التوابل التي تضفي نكهة لذيذة، هذا الخليط من المكونات لا يوفر طعمًا شهيًا فحسب، بل إنه مليء بالعناصر الغذائية المهمة، مثل الكالسيوم وحمض الفوليك والمغنيسيوم، مما يجعله خيارًا مغذيًا ومتوازنًا مقارنة بالكثير من الصلصات أو المواد القابلة للدهن الأخرى التي تحتوي على قيم غذائية منخفضة.
فوائد الحمص الصحية
خالٍ من الغلوتين
من أبرز المزايا التي يتمتع بها الحمص هو خلوه التام من الغلوتين، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من حساسية تجاه الغلوتين أو من يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، يعتبر الحمص من الوجبات الخفيفة الصحية بفضل محتواه المتوازن من الفيتامينات والمعادن، تُشير ليندسي باين، أخصائية التغذية في لوس أنجلوس، إلى أن هذا المزيج من العناصر الغذائية يساعد في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى دوره المهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

محتوى غني بالدهون الصحية والبروتين والألياف
الحمص يحتوي على "العناصر الغذائية الكبرى"، مثل الدهون الصحية، البروتين، والألياف، مما يجعله مثاليًا للشعور بالشبع والرضا لفترات أطول، وهذا يعتبر عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على وزن صحي ومتوازن، حيث يساعد في تقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية بين الوجبات.
مصدر محدود للبروتين
ومع ذلك، على الرغم من أن الحمص يعد مصدرًا جيدًا للبروتين مقارنة ببعض النباتات الأخرى مثل الفاصوليا والعدس، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر أساسي للحصول على البروتين اليومي، ففي حال تناولك ملعقتين كبيرتين من الحمص، ستحصل على غرامين فقط من البروتين وغرام واحد من الألياف، وبذلك، لا يعد الحمص مصدرًا كاملاً للبروتين، لأنه لا يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي توجد عادة في اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان، والبيض.
الطريقة الصحية لتناول الحمص
على الرغم من فوائده الصحية المتعددة، يجب الحرص عند تناول الحمص، فهو يحتوي على سعرات حرارية نسبياً عالية نظرًا لاحتوائه على الطحينة والزيت، وفقًا لأنجيلا ليموند، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية، يُنصح بعدم تناول عبوة الحمص بأكملها دفعة واحدة، إذ تحتوي ملعقتان كبيرتان من الحمص الجاهز على حوالي 70 سعرة حرارية، مما يسهل الإفراط في تناوله إذا لم يتم تحديد حجم الحصة، لتجنب ذلك، يُفضل شراء عبوات مقسمة مسبقًا أو تقسيم العبوة بشكل يدوي قبل البدء بتناوله.

تناول الحمص مع الخضراوات النيئة المقرمشة
من النصائح الأخرى التي يجب مراعاتها عند تناول الحمص هي تجنب تناوله مع الأطعمة المملحة مثل خبز البيتا أو رقائق البطاطس، حيث يمكن أن تؤدي هذه المكونات إلى تقليل الفوائد الصحية للحمص، بدلاً من ذلك، يمكن دمج الحمص مع خضراوات نيئة ومقرمشة مثل الفلفل الحلو، البروكلي، الكرفس والجزر، يمكن أيضًا إضافة الحمص إلى السلطة أو تناوله مع أطباق البروتينات المتوسطة مثل الفلافل، السمك أو الدجاج.
النوع المناسب من الحمص
عند شراء الحمص الجاهز، يُنصح دائمًا بالتحقق من ملصق القيمة الغذائية على العبوة، من الأفضل اختيار علامة تجارية تحتوي على ما لا يزيد عن 80 ملغ من الصوديوم لكل ملعقتين كبيرتين، كما ينبغي أيضًا البحث عن مكونات طبيعية قريبة من الوصفة التقليدية، مثل الطحينة وزيت الزيتون والثوم والملح، وتجنب العلامات التجارية التي تحتوي على مواد حافظة أو سكر مضاف.
التحضير في المنزل
أفضل خيار للاستفادة من الحمص هو تحضيره في المنزل، حيث يمكنك التحكم في المكونات وضمان جودتها، يمكن استخدام الحمص المعلب الذي لا يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم أو اختيار الحمص الجاف بعد نقعه وطهيه، كما يمكن تجربة الحمص الأخضر المجمد، الذي يتميز بنكهته الطازجة نظرًا لحصاده المبكر، ويعد خيارًا مناسبًا أيضًا لتحضير الحمص في المنزل.
يعد الحمص خيارًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية الصحية التي يمكن أن تضيف قيمة كبيرة إلى روتينك اليومي، مع الانتباه إلى طريقة تناوله والمكونات التي يضاف إليها، يمكنك الاستفادة من جميع فوائده الصحية وتحقيق التوازن الغذائي في وجباتك اليومية.