تامر أمين: فوز زهران ممداني «زلزال سياسي» يهز أمريكا ويغير جيل الشباب
وصف الإعلامي تامر أمين فوز الأمريكي من أصل عربي مسلم، زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك بأنه «زلزال سياسي بكل المقاييس»، مشيرًا إلى أن فوزه جاء رغم معارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من أثرياء المدينة الذين حاولوا إسقاطه، قائلا: «اللي حصل في أمريكا الأسبوع اللي فات مش حدث عادي، ده زلزال حقيقي، لأن لأول مرة يوصل مسلم عربي لمنصب بهذا الثقل في أهم مدينة في العالم».
فوز الأمريكي المسلم زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك
وأضاف تامر أمين خلال تقديم برنامج «آخر النهار» المذاع على شاشة «النهار»، أن فوز ممداني يعكس تحولا عميقا في الوعي داخل المجتمع الأمريكي، مؤكدا: «الأجيال الجديدة في أمريكا مش راضية بسياسات الكبار، خصوصا في القضايا الإنسانية زي الحرب على غزة».
وأوضح أن ما حدث في نيويورك ليس بصدفة، بل هو إشارة واضحة إلى تغير جيل كامل من الشباب الأمريكيين،، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية لممداني اعتمدت على 100 ألف متطوع أغلبهم من الشباب، وهو ما ساهم في تحقيقه فوزا تاريخيا.
تصريحات ترامب بعد فوز ممداني
واعتبر تامر أمين أن تصريحات ترامب بعد فوز ممداني كشفت عن «براجماتيته المعتادة»، بعدما تحول من مهاجم شرس إلى متحدث أكثر هدوءا، قائلا: «ترامب في الآخر برنس فن المصلحة، بيغير مواقفه حسب اتجاه الريح».
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تمنياته بالنجاح لعمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني، لكنه لم يخفي استياءه من الخطاب الذي ألقاه الأخير عقب فوزه، والذي تضمن انتقادات حادة له.
أول تعليق من ترامب بعد فوز زهران ممداني.. يحتاج لمزيد من الاحترام لواشنطن
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «أتمنى أن ينجح العمدة الجديد، فأنا أحب نيويورك، لكنني أعتقد أنه يجب أن يكون أكثر لطفًا معي»، مضيفًا: «خطابه كان عدائيًا تجاهي، وأرى أنه بحاجة إلى إظهار مزيد من الاحترام لواشنطن، وإلا فلن ينجح في منصبه».
زهران ممداني: المدينة التي صنعت ترامب هي نفسها القادرة على هزيمته
وكان ممداني، أحد أبرز الوجوه التقدمية في الحزب الديمقراطي، قد وجه في خطاب النصر سهام الانتقاد لترامب، قائلاً: «المدينة التي صنعت ترامب هي نفسها القادرة على هزيمته».
فوز زهران ممداني بعمدة نيويورك
ويمثل فوز زهران ممداني، الذي ينحدر من أصول إفريقية وآسيوية، تحولًا سياسيًا لافتًا في الساحة الأمريكية، إذ ينظر إليه بوصفه رمزًا لصعود التيار التقدمي الداعم للعدالة الاجتماعية وحقوق الفلسطينيين، في مواجهة الخطاب الشعبوي الذي يقوده ترامب وحلفاؤه.



