بعد تعزيز الإجراءات الأمنية .. شركات الشحن العالمية تعود للإبحار في قناة السويس

في خطوة تعكس استقرارًا نسبيًا في الوضع الأمني بمنطقة البحر الأحمر، أعلنت هيئة قناة السويس عن عودة عدد من شركات الشحن العالمية للإبحار عبر القناة بعد فترة من التوقف أو تعديل المسارات بسبب المخاطر الأمنية، ويأتي هذا التطور بعد تحسينات أمنية كبيرة في المنطقة وتعاون وثيق بين السلطات المصرية والشركات العالمية لضمان تأمين حركة الملاحة.

من بين الشركات التي قررت العودة إلى قناة السويس، برزت أسماء مثل "هاجاب-لويد" و"كوسكو" و"CMA CGM"، التي كانت قد حولت مسارات سفنها إلى طرق بديلة في وقت سابق بسبب التهديدات الأمنية في البحر الأحمر، وقد أكدت هذه الشركات أنها ستواصل عبور القناة بشكل منتظم، بعد التأكد من تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية السفن والشحنات من أي تهديدات محتملة.

وأكدت الهيئة أن التدابير الأمنية الجديدة شملت نشر أنظمة مراقبة متطورة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق مع القوات البحرية الدولية للحفاظ على سلامة السفن العابرة، وقد أسهمت هذه الإجراءات في تحسين الثقة لدى الشركات الكبرى، مما دفعها إلى اتخاذ قرار العودة.

ويعتبر هذا التطور إيجابيًا بالنسبة لاقتصاد مصر، حيث تعد قناة السويس من أهم مصادر الإيرادات القومية، وتساهم في تسهيل حركة التجارة العالمية ، ويعكس التعاون المستمر بين هيئة قناة السويس والشركات العالمية مدى الالتزام بتحقيق أعلى مستويات الأمان في المنطقة.

من جانبه، صرح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة ستواصل جهودها لضمان توفير بيئة آمنة للملاحة البحرية، وأنها ستعمل على تلبية احتياجات الشركات العالمية بشكل مستمر لضمان تدفق حركة التجارة عبر القناة.

وتظل قناة السويس، رغم التحديات الأمنية التي مرت بها، أحد الممرات البحرية الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من الاستقرار مع استمرار تعزيز الأمن في المنطقة.