طارق فهمي: تحرك دبلوماسي مصري مكثف مع روسيا.. والاتحاد الأوروبي يقبل الإعمار

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الاتصالات المصرية الأخيرة مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي تأتي في إطار تحرّك سياسي ودبلوماسي حثيثة تقوده وزارة الخارجية المصرية، خاصة في الملفات المرتبطة بالسودان وقطاع غزة، قبيل استضافة القاهرة مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة نهاية الشهر الجاري.

التواصل مع القوى الدولية الرئيسية

وقال الدكتور طارق فهمي، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع على شاشة قناة dmc، إن حرص مصر على التواصل مع القوى الدولية الرئيسية، مثل: «الولايات المتحدة وروسيا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي»، يأتي لضمان تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية الحساسة. 

وأوضح أن ملف السودان كان حاضرًا بقوة في هذه الاتصالات، لاسيما مع التطورات الجارية هناك ووجود طرح أمريكي قد يتمخض عن مبادرة جديدة ضمن «الرباعية» التي تُعد مصر أحد أطرافها الرئيسيين.

مصر تنقل رسالة واضحة 

وأشار طارق فهمي إلى أن مصر نقلت للجانب الروسي رسالة واضحة حول انخراطها في تقريب وجهات النظر السودانية وترتيب إجراء حوارات تشمل مختلف القوى السودانية، سواء المكون المدني أو العسكري، مؤكدًا وجود اتصالات مصرية مستمرة مع جميع الأطراف.

وأضاف طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن الاتصالات مع الجانب الأوروبي تناولت أيضًا ملف السودان، غير أن ملف غزة كان الأبرز، نظرًا لارتباطه بمؤتمر الإعمار الذي سيُعقد في القاهرة نهاية الشهر، موضحا أن هناك جهودًا مصرية كبيرة لدعوة عدد واسع من المؤسسات المانحة ودول الاتحاد الأوروبي للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب تنسيق «مصري أوروبي» حول الأدوار الدولية المرتقبة داخل قطاع غزة.

إدخال المساعدات الإنسانية

ولفت طارق فهمي إلى وجود تواصل مصري مع المسؤولين الأوروبيين بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترح بعض الأفكار المهمة، من بينها وجود عناصر أوروبية عند معبر رفح والمعابر بين إسرائيل وغزة.

وأكّد «فهمي» أن الدور الأوروبي لن يقتصر على الجانب التنموي أو المالي، بل يمتد إلى دور سياسي فاعل، في ظل التحركات الفرنسية والبريطانية الأخيرة المتعلقة بالقوى الدولية داخل القطاع، مشددًا على أن مصر حريصة على التنسيق وجمع كل الأطراف المعنية والمؤثرة في ملفات الشرق الأوسط.