علي جمعة يوضح ضوابط قراءته..حزب البحر للشاذلي "مجرب" وله فضائل عظيمة
حزب البحر من الأوراد والدعوات الصوفية المنسوبة إلى أبي الحسن الشاذلي، ويعد من النصوص التي يُلتجأ إليها في بعض الأوساط الروحية لتحقيق القرب من الله عز وجل، وطلب الفرج وقضاء الحوائج.
ما هو حزب البحر؟
حزب البحر هو مجموعة من الأدعية والأذكار التي يُنسب تأليفها إلى الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه، وبعض المصادر تذكر أنه ألّفها أثناء إبحار أو في حالة سفر، ثم أصبحت متداولَة كـ«حزب» للذكر والدعاء.
نص الحزب يحتوي على آيات قرآنية وأذكاراً ودعوات متنوّعة تطلب النصر والعصمة من الشيطان والهموم، وتَسخِير كل شيء لله، وغيرها من العبارات الروحية.
شرح علي جمعة للحزب
أوضح علي جمعة أن حزب البحر «يتحدث عن الصاحب والسفر والرفيق»، والرفيق يُقصد به هنا «صحب السير إلى الله» ,مضيفا أن الحزب يحتوى على «مجموعة من الأدعية والأذكار، بعضها قد ورد وبعضه ألهمه» الإمام الشاذلي، عن طريق الروى أو التلقي أو الإشارات.
وعن توقيت القراءة، أوضح علي جمعة أن الحزب «يُقرأ في أي وقت»، فقد اختلف العلماء في تحديد وقت معيّن له، فمنهم من قال بعد كل صلاة، أو بعد صلاة العصر، أو مرة أسبوعياً، لكنه أكد أنه «على قدر طاقة المُراد» وليس مقيداً بوقت ثابت.
كذلك أوضح أن مسألة «الإذن» ليست مطلوبة بالضرورة لقراءة الحزب باعتباره دعاءً وأذكاراً، لكن يُفضَّل أن يكون المرء تحت إشراف شيخ أو مرشد إذا كان من أهل الطريقة، ليخضع للمتابعة والتوجيه.
من المهم التنويه بأن مثل هذه الأحزاب لا تعد بديلاً للدعاء العام أو للقرآن والسنة، ويجب أن تُعامل كوسيلة إضافية بشرط عدم خروجها عن ضوابط الشرع.
يوصى لمن يرغب في قراءة الحزب أن:
يتأكد من صحة النص الذي يقرأه، وأن يكون من مصدر موثوق.
يستعين بشيخ أو مرشد إن كان من أهل الطرق الصوفية، ليقدر له عدد التلاوات وكيفية المداومة.
يستمر في الأعمال الشرعية الأخرى: قراءة القرآن، الأذكار المعتادة، والصلاة بوقتها، ولا يعتمد فقط على هذا النوع من الأوراد للدّين.
يكون في نيته أن الغرض منها تقرّب إلى الله لا طلباً للمعجزات فقط أو استخداماً سحرياً، لأن الشرع يُحُبّ أن تكون النيّة خالصة لله.
