رحلة العبور إلى الآخرة.. المزلقانات العشوائية تحصد أرواح أهالي القليوبية في غياب المسؤولين

فى القليوبية فقط وحصريا، أصبح الموت على شريط القطار أمرا اعتياديا لدى سكان المحافظة، حيث أصبحت المزلقانات العشوائية والمتهالكة والتى لم تطالها أيدى التطوير منذ إنشائها من أكثر أسباب الموت في المحافظة، وكأن مسؤولس المحليات لم يفكروا في بدائل للموت اليومي الذي لم ينجح فى رفع تلك الأسواق من فوق القضبان والمعابر الغير شرعية والتى تتخلل خطوط السكك الحديدية لعبور المواطنين منها.
المزلقانات العشوائية تخطف أرواح أهالي القليوبية
يرفع أهالي القليوبية، شعار اعتمد على نفسك فقط ولا تنتظر العامل المسئول عن المزلقان ليسمح لك بالمرور، ولكن عند وقوع الحادث نخرج لنطالب بتطوير تلك المزلقانات التى تمثل مهرجانا للموت، وبعد أيام تسكت الألسنة وتعود “ريما لعادتها القديمة”.
ففى مدن شبين القناطر وقليوب وبنها والقلج والخانكة، قرر المسئولون اختيار أنسب مواقع للأسواق على قضبان السكك الحديدية في مدخل محطات القطارات، ولك أن تتخيل مشاهد الرعب عندما تنطلق صافرة القطار من بعيد والسائق يحاول كبح جماح عجلاته فى محاولة لتهدئة سرعته حتى تخلو القضبان من سعداء الحظ بالنجاة من عجلات القطار التى تهرس من يفشل فى رفع بضائعة او ما تسوقه من سوق الموت، لتصبح عبارة “تروحوا وترجعولنا بالسلامة” هى القاسم المشترك للأسر هناك فهم يودعون ذويهم المتجهين إلى السوق فى رحلة تسوق قد تكون بلا عودة".
أهالي القليوبية يستغيثون من الممرات العشوائية
بدورهم طالب أهالي محافظ القليوبية، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، بالتدخل لإنقاذهم من رحلة العبور للآخرة في قليوب وشبين القناطر وبنها وغيرها من المدن.
يقول أحمد درويش أحد مواطنى شبين القناطر، إن هناك كارثة حقيقية تنتظر مواطنى شبين القناطر فببساطة يقع سوق شبين القناطر ومنذ سنوات طوال على شريط القطار بمدخل المحطة ولا يمر يوم دون أن تفجع المنطقة بكارثة وعندما يأتى القطار تجد الجالسين على شريطه يهرولون بعيدا خوفا من السقوط تحت عجلاته وكثيرا ما شاهدنا تحطم عظام ونزيف أبرياء وسقوط ضحايا تحت عجلاته.
وطالبت منى أحمد موظفة، محافظ القليوبية ومسئولى السكة الحديد بالتدخل العاجل لإيجاد حل وعمل سوق مقنن يأوى البائعين ويحافظ على حياة المواطنين.
المزلقانات العشوائية ورحلة التسوق الغير آمن
وفى قليوب، أكد الكثير من المواطنين، أن عليهم ان يعتمدوا على انفسهم فى عبور قضبان الموت وسط مزلقانات تحتاج إلى تطوير، مؤكدين أن الأوضاع سيئة وتم وضع سوق المنطقة فوق شريط القطار ليحمل كل معانى الاستهتار بأرواح البشر ولذا فنحن نطالب بايجاد حل سريع لاسواق الموت وشراء الخوف وتخصيص أسواق تليق بالآدمية.
الأوضاع لم تختلف فى بنها، ويكفى أن تشاهد عبور المواطنين من فوق القضيان لتحمل تلك المشاهد عبارات الرعب من لحظة العبور للأخرة، كما تعانى المحافظة من كارثة وجود العشرات من المعابر غير القانونية وغيرها من المعوقات للسكك الحديدية.