قاضية تعلن بطلان محاكمة شقيقين متهمين بسرقة 25 مليون دولار بالعملات المشفرة
أعلنت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، جيسيكا كلارك، يوم الجمعة بطلان محاكمة شقيقين خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، متهمين بتنفيذ مخطط لسرقة عملة مشفرة بقيمة 25 مليون دولار في 12 ثانية، بعد فشل هيئة المحلفين في التوصل إلى اتفاق بشأن إدانتهما أو تبرئتهما من التهم الموجهة إليهما.
وأمرت القاضية بإعادة أعضاء هيئة المحلفين إلى منازلهم بعد عدم قدرتهم على اتخاذ قرار، مما أدى إلى إعلان بطلان المحاكمة.
وكان الشقيقان، أنطون وجيمس بيراير بوينو، متهمين بتنفيذ أول مخطط من نوعه للاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال، بعد أن استغلا ثغرة أمنية في كود برنامج يسمى MEV-boost المستخدم من قبل معظم المحققين في شبكة إيثريوم، المسؤولين عن التحقق من صحة المعاملات الجديدة قبل إضافتها إلى سلسلة كتل الإيثريوم، وفقًا لما ذكره ممثلو الادعاء.
وأكد محامي أنطون بيراير بوينو، ويليام فيك من مكتب فيك وماركس، أن المحاكمة أُعلنت باطلة، مشيرًا إلى أن القضية كانت مرفوعة بالخطأ وأن الإجراءات لم تكن صحيحة.
وقال ممثلو الادعاء إن الأخوين بيراير-بوينو خططا لعدة أشهر لتنفيذ عملية احتيال عالية السرعة، تهدف إلى جذب روبوتات التداول إلى فخ واستنزاف حسابات تجار العملات المشفرة الآخرين، مستخدمين استراتيجيات تتلاعب بالبروتوكولات المعتمدة للتحقق من صحة المعاملات، وأدرجوها في سلسلة كتل الإيثريوم.
وذكر مساعد المدعي العام الأمريكي، رايان نيس، في بيانه الافتتاحي يوم 15 أكتوبر أن الأخوين دبّرا صفقة بدت في ظاهرها طبيعية لكنها كانت فخًا، وفق خطتهما، ما أدى إلى وقوع الضحايا في الفخ.
وردت محامية جيمس بيراير بوينو، كاثرين تريفز من شركة ويليامز آند كونولي، بأن استراتيجية التداول التي نفذها الأخوان لم تكن جديدة فحسب، بل كانت مشروعة ومتوافقة مع المبادئ السائدة في بيئة التداول التنافسية، مؤكدًة أن ما قاموا به يدخل ضمن إطار القانون ويختلف عن ما ادعاه ممثلو الادعاء.
وأشار المدعون إلى أن التهم وُجهت إلى الأخوين في مايو 2024، قبل تولي إدارة الرئيس الحالي السلطة، في خطوة تمثل تطبيقًا جديدًا للقانون يأخذ في الاعتبار خصوصية وتعقيدات التعامل بالعملات المشفرة، ورغم تبدل الأولويات السياسية والإدارية، استمرت القضية ضد الشقيقين حتى الوصول إلى مرحلة المحاكمة.
تجدر الإشارة إلى أن الأخوين حصلا على تعليمهما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، حيث درسا علوم الكمبيوتر، وطورا المهارات التي اعتمدا عليها في استراتيجيات التداول الخاصة بهما، والتي شكلت أساس المخطط المزعوم للسرقة الرقمية.