حماس تدين انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهيم: خطوة لتبييض جرائم الاحتلال
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن إدانتها الشديدة لانضمام دولة كازاخستان إلى الاتفاق الإبراهيمي، مؤكدة أن هذه الخطوة مرفوضة تمامًا لأنها تمثل تطبيعًا مع كيان يرتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، إن انضمام كازاخستان إلى الاتفاق الإبراهيمي يشكل دعمًا لعلاقات مع كيان فاشي يواجه عزلة دولية، مشيرة إلى أن قادة الاحتلال مطلوبون أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وجددت حماس دعوتها للدول العربية والإسلامية إلى رفض كافة مشاريع التطبيع وقطع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة أن هذا النوع من الاتفاقات لا يخدم سوى الاحتلال، ويشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.
وجاء موقف الحركة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس، انضمام كازاخستان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، في خطوة وصفها بأنها أول انضمام يتم خلال ولايته الثانية.
اتصال هاتفي بين أمريكا وكازخستان وإسرائيل
وقال ترامب في تصريحات له عقب اتصال هاتفي جمعه بكل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إن كازاخستان قررت رسميًا الانضمام إلى الاتفاقيات، مؤكدًا أن العديد من الدول الأخرى تتجه نحو الانضمام قريبًا، خاصة من آسيا الوسطى.
وأشار ترامب إلى أن هناك خمس دول من آسيا الوسطى تجري محادثات متقدمة للانضمام إلى الاتفاق الإبراهيمي، مؤكدًا أن هذه الدول تمتلك قيادات وصفها بالرائعة، وأن انضمامها سيعزز ما وصفه بمسار السلام في المنطقة".

رئيس كازاخستان لترامب: دوركم تتسم بالحكمة
من جانبه، أعرب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف عن تقديره للرئيس الأمريكي ترامب، قائلاً: "دوركم مهم وسياستكم تتسم بالحكمة"، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع ترامب في البيت الأبيض يوم الخميس، بمشاركة أربعة من زعماء آسيا الوسطى.
فيما أوضحت الحكومة الكازاخية أن قرار الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية يأتي في إطار استمرار سياستها الخارجية القائمة على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي، واصفة الخطوة بأنها امتداد طبيعي لمسارها الدبلوماسي المتوازن.
وتعد كازاخستان أول دولة من آسيا الوسطى تنضم رسميًا إلى الاتفاق الإبراهيمي منذ توقيعه عام 2020 بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وهو الاتفاق الذي لا يزال يثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية العربية والإسلامية.



