الأوقاف: احتواء الطفل وفهمه أفضل من الصراخ والعقاب
أكدت وزارة الأوقاف أن الطفل لا يحتاج إلى الصراخ حتى يهدأ، بل يحتاج إلى الفهم والاحتواء لتشكيل شخصيته بطريقة سليمة وقويمة منذ الصغر.
وأوضحت وزارة الأوقاف ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، أن التعامل مع أخطاء الطفل يجب أن يكون بحكمة، بعيدا عن الغضب والعقاب الصارم، مؤكدة أن توفير الأمان للطفل أثناء تعلمه الصواب يساعده على التمييز بين الخطأ والصواب دون شعوره بالخوف أو التوتر.
تجربة تعليمية إيجابية
وشددت وزارة الأوقاف على أهمية أن يكون رد فعل الأهل أو المربين على الخطأ تجربة تعليمية إيجابية، تمنح الطفل فرصة للنمو النفسي والاجتماعي بشكل صحي، بما يعزز ثقته بنفسه ويقوي قدراته على اتخاذ القرارات الصائبة في المستقبل.
وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت وزارة الأوقاف (26) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.. الأسباب والحلول".
وقالت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل سبقها عقد مقارئ قرآنية للواعظات، تلتها لقاءات دعوية ركّزت على تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية، والتوعية بمخاطر الإدمان الإلكتروني، وبيان سُبل الوقاية منه، وترسيخ ثقافة الاستخدام الواعي والمسئول لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المستنير، وتعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.
وواصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 7 من نوفمبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
اللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.


