الشارقة تتصدر المدن العربية في الازدحام المروري وتأتي رابعة عالميا
سجلت إمارة الشارقة إنجاز لافت وإن كان مثير للقلق بعد أن حلت في المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا ضمن قائمة المدن الأكثر ازدحاما مروريا في العالم وذلك وفقا لبيانات موقع نومبيو (Numbeo) لعام 2025 المتخصص في رصد مؤشرات المعيشة وجودة الحياة حول العالم.
الازدحام المروري
يعتمد المؤشر على تحليل شامل يشمل عدة معايير أساسية من بينها متوسط وقت التنقل اليومي داخل المدن والمسافة التي يقطعها المستخدمون للوصول إلى وجهاتهم والوسائل الأكثر استخداما في النقل والتنقل و انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الرحلات اليومية.
وبناء على هذه البيانات تصنف المدن التي يقضي سكانها وقت طويل في حركة مرور مزدحمة بأنها من بين الأكثر ازدحام عالميا لما لذلك من تأثيرات مباشرة على جودة الحياة والإنتاجية والبيئة.
الشارقة بين المدن العالمية والعربية
جاء ترتيب الشارقة بعد ثلاث مدن عالمية كبرى هي:
1. لاغوس – نيجيريا (الأولى عالميا)
2. سان خوسيه – كوستاريكا
3. لوس أنجلوس – الولايات المتحدة الأمريكية
4. الشارقة – الإمارات العربية المتحدة
أما على الصعيد العربي فقد تربعت الشارقة على القمة متقدمة على كل من القاهرة والإسكندرية تليهما بيروت وعمان مما يعكس أن الازدحام المروري أصبح تحدي مشترك بين عدد من المدن العربية الكبرى.
ازدحام مروري رغم التطور
يشير التقرير إلى أن الضغوط المرورية اليومية في الشارقة تأتي نتيجة مباشرة للتوسع العمراني السريع وزيادة عدد المركبات وارتفاع معدلات التنقل بين المدن المجاورة مثل دبي وعجمان.
ورغم ما حققته الإمارة من تطور لافت في مشاريع الطرق والبنية التحتية خلال السنوات الأخيرة إلا أن التصنيف الجديد يضعها أمام تحديات مضاعفة لمواكبة النمو السكاني والاقتصادي بخطط نقل أكثر استدامة.
ولا يقتصر تأثير الازدحام على إهدار الوقت فقط بل يمتد إلى ارتفاع مستويات التوتر والضغط النفسي للسكان وزيادة استهلاك الوقود وتكاليف المعيشة اليومية وارتفاع معدلات التلوث بسبب الانبعاثات الناتجة عن الانتظار الطويل في الطرق.
ويحذر خبراء النقل من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤثر على جاذبية المدينة الاستثمارية والبيئية مما لم تتخذ إجراءات استراتيجية عاجلة.
ويرى مختصون أن الحلول تكمن في مزيج من الإجراءات التقنية والتخطيطية تشمل تطوير أنظمة النقل الذكي لمراقبة وتحليل حركة المرور و رفع كفاءة وسائل النقل العام وتشجيع استخدامها وتطبيق سياسات مرورية مرنة تقلل من الكثافة في ساعات الذروة وتحفيز التحول نحو وسائل نقل مستدامة وصديقة للبيئة.