لغز الساعات الـ11.. كيف تحولت رحلة "رغده "من تجميل إلى صراع بين الحياة والموت؟
لم تكن « رغده» تتوقع أن تتحول رحلتها نحو حياة حصية أفضل إلى كابوس مؤلم يتسارع فيه الزمن نحو المجهول، فبمجرد دخلولها مستشفى شهير بالدقي لإجراء عملية شفط دهون وتكميم معدة.
بداية مأساة رغده
بدأت سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي قلبت حياتها وحياة أسرتها رأساً على عقب، ابتداءً من عملية أستمرت 11 ساعة داخل غرفة العمليات، إلى خروج سريع من المستشفى بعد ساعتين فقط من خروجها من غرفة العمليات، ثم تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، وصولاً إلى جرح يتفكك غرزة تلوى الأخرى، وظهور غرغرينة بالجرح، بداية لتسمم في الدم، حتي تفاقمت الأزمة وسط تحذيرات صادمة من أطباء آخرين.
11 ساعة في غرفة العمليات
وبين تنقلات مرهقة من مستشفى لأخرى ومحاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وجدت الأسرة نفسها في مواجهة مصير غامض ومحضر رسمي داخل سجلات أقسام الشرطة، وثم فتح تحقيق عاجل لكشف حقيقة ما جرى خلال الساعات الحرجة.

لغز تدهور حالة «رغده» بعد الجراحة من رحلة ألم بدأت بخطوة علاجية
وكشف “ رامي “ شقيق الضحية في تصريح خاص لــ" نيوز رووم" التفاصيل الصحية الكاملة لشقيقته " رغده " ابتداءً من ذهابها الي المستشفي الشهير الكائنة بشارع البطل أحمد عبد العزير، وإجراء العملية التي حولت حياتهم لكابوس ورحلة الـ 11 من الساعات داخل غرفة العملية التي كانت أشبه برحلة خارج الحياة.
ساعات الرعب في هيلثي
قال رامي شقيقة السيدة «رغده»، إن الضحية دخلت مستشفى هيلثي بلس مع دكتور يدعى «جوزيف» لإجراء عمليتي شفط دهون وتكميم معدة. وبعد عمل الفحوصات والتحاليل الطبية، طمأنها الطبيب أنه لا مانع من إجراء العملية. وقد ذهبت الضحية في اليوم المحدد ودخلت غرفة العملية التي استمرت 11 ساعة متواصلة. وبعد خروجها من العملية بساعتين فقط، أتاح لها الطبيب المعالج مغادرة المستشفى والتوجه إلى المنزل.
كيف انتهت جراحة عادية بكارثة
وأضاف أن السيدة رغده تعاني من الضغط والسكري، وقد طلب منهم الطبيب المعالج إجراء تحاليل وفحوصات كاملة، وبالفعل تم عمل جميع الفحوصات المطلوبة وتم إجراء العملية، وبعد خروجها من المستشفى وخلال المتابعات الطبية في اليوم الرابع من العملية، وبعد إجراء الاستشارة الطبية مع الطبيب وأثناء خروجهم من العيادة، سقطت مغشياً عليها في الشارع.
وأكمل قاموا على الفور بالتواصل مع الدكتور الذي طلب منهم التوجه إلى مستشفى «هيلثي ب» على الفور، وعقب وصولهم المستشفى تم إجراء الإسعافات الأولية للمريضة وتم نقل 3 أكياس من الدم والبلازما، وتم خروجها من المستشفى عقب تحسن حالتها الصحية.
وأردف بعد ذلك بدأ الجرح يفك غرزة تلوى الأخرى حتى انفلت الجرح بالكامل، وبدأت تظهر علامات داخل الجرح، فتوجهوا إلى المستشفى للمتابعة مع الطبيب، والذي أخبرهم بعد رؤيته للجرح أن يذهبوا إلى البيت ويقوموا بمتابعة الجرح وإجراء تغييرات في المواعيد المحددة بصفة مستمرة.
وأضاف أنهم تواصلوا مع دكتور آخر والذي أخبرهم بعد رؤيته الحالة أن وضعها سيئ للغاية وفي حالة حرجة، حيث إذا تطور الأمر سيؤدي بها إلى سرطان في الدم، ولا بد من إجراء عملية استئصال لكل الطفح الجلدي الظاهر في الجرح، حيث بعد 6 ساعات من ظهور علامات وبقع في الجرح تطور الأمر وزادت العلامات بشكل ملحوظ.
وأكمل أن الطبيب أخبرهم أن الاستئصال سيتم في مستشفى أخرى؛ لأن المستشفى ليس لديها التجهيزات الكاملة لإجراء مثل هذه العملية لكي لا يكون هناك خطورة على المريضة. وقال إنهم انتقلوا إلى مستشفى أخرى وتم عمل الفحوصات والتحاليل الطبية لها.
وقال أنهم انتقلوا إلى مستشفى أخرى وتم عمل لها الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وتم عمل الإسعافات للحالة، وقد أجريت عملية إستئصال، وقد أخبروهم في المستشفى أن الحالة الطبية المريضة غير مستقرة.
وأختتم حديثة لـ « نيوز رووم» أن الحالة الطبية للمريضة متدهورة، وانه في المسارالقانوني للحصول على حقهم، وقد حرروا محضر بقسم شرطة الدقي بتاريخ 5/11/2025 ومازالت التحقيقات مستمرة، لكشف ملابسات الواقعة.