«علم الروم تفتح الأبواب».. هل اقترب موعد انهيار الدولار في مصر؟
قال الخبير الاقتصادي السيد خضر، في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم»، إن صفقة علم الروم التي أبرمتها مصر مع الجانب القطري تمثل دفعة قوية للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أنها ستُسهم في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي ودعم استقرار سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «خضر»، أن قيمة الصفقة التي تبلغ نحو 29.7 مليار دولار، بينها 3.5 مليار دولار نقدًا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، تعد من أكبر الاستثمارات الخليجية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنها تعكس ثقة رأس المال العربي في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي وجذب استثمارات جديدة.
مرونة أكبر في إدارة السياسة النقدية
وأضاف أن ضخ هذا المبلغ الضخم من العملة الصعبة سيساعد على تهدئة سوق الصرف وتقليص الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار، كما يمنح البنك المركزي مرونة أكبر في إدارة السياسة النقدية وتوفير السيولة الدولارية اللازمة لاحتياجات السوق.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن مشروع تطوير منطقة علم الروم بمحافظة مطروح سيسهم في تحقيق تنمية حقيقية في الساحل الشمالي الغربي، من خلال خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتنشيط قطاعات العقارات والسياحة والخدمات، بما يعزز معدلات النمو الاقتصادي خلال العامين المقبلين.
رسالة ثقة قوية للمستثمرين الدوليين
وأشار «خضر» إلى أن الصفقة تمثل رسالة ثقة قوية للمستثمرين الدوليين بأن مصر لا تزال بيئة جاذبة للاستثمار رغم التحديات الاقتصادية العالمية، موضحًا أن دخول استثمارات بهذا الحجم يبعث بإشارة إيجابية إلى الأسواق العالمية ومؤسسات التصنيف الائتماني.
وشدد على أن الاستفادة الفعلية من الصفقة تتوقف على سرعة التنفيذ وتحويل الاتفاقات إلى مشروعات قائمة على الأرض، مع استمرار الحكومة في تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين.
واختتم «خضر» تصريحاته لـ«نيوز رووم»، بالتأكيد على أن الصفقة القطرية ستكون لها انعكاسات مباشرة على المواطن المصري من خلال استقرار سعر الصرف، وتراجع الضغوط على الأسعار، وزيادة فرص العمل، مؤكدًا أن تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة سيجعل عام 2026 بداية مرحلة جديدة من الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي في مصر.