خبير: الصفقة المصرية القطرية دفعة قوية للاحتياطي النقدي وتوفر 250 ألف فرصة عمل
قال الدكتور علي عبدالحكيم الطحاوي، المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الاقتصادية، إن صفقة تطوير منطقة علم الروم بمحافظة مطروح بين مصر وقطر، باستثمارات تُقدر بنحو 29.7 مليار دولار وقيمة نقدية تبلغ 3.5 مليار دولار، تمثل خطوة استراتيجية كبرى تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، وتؤكد عمق التعاون الاقتصادي والسياسي في المرحلة الراهنة.
وأوضح الطحاوي أن الصفقة تأتي في توقيت بالغ الأهمية للاقتصاد المصري، إذ ترفع من معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر، وتدعم خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، كما تسهم في تحسين الاحتياطي النقدي وتوفير سيولة دولارية فورية لتمويل المشروعات القومية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان.
وأشار إلى أن المشروع من شأنه خلق أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، فضلًا عن مساهمته في رفع القيمة السوقية للأراضي غير المستغلة وتحويلها إلى أصول إنتاجية عالية العائد.
وأكد الطحاوي أن الصفقة لا تمثل مجرد اتفاق استثماري، بل تحالفًا استراتيجيًا يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار العربي، ويؤسس لشراكات طويلة الأمد قائمة على المصالح المشتركة، ما يجعلها نموذجًا لتكامل الاقتصاد والسياسة في دعم رؤية مصر 2030 نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونموًا.