عضو مجلس إدارة البورصة لـ"نيوز رووم": تراجع محدود للبورصة المصرية بعد قرارات ترامب التجارية

شهدت البورصة المصرية انخفاضًا كبيراً في بداية تعاملات اليوم الخميس، حيث تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1% ليصل إلى مستوى 31,699 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.47%، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.42%.
تعليق الخبراء حول التراجع المحدود
في هذا السياق، صرح أحمد أبو السعد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، أن تراجع السوق المحلي جاء متماشيًا مع الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية نتيجة لهذه القرارات.
وأوضح "أبو السعد" في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن التأثير على البورصة المصرية كان متوقعاً، إن لم يكن منعدمًا، حيث لم يتجاوز التراجع 1%، أي ما يعادل انخفاض 200 نقطة فقط.
تأثير محدود على الدول الخليجية
وأضاف أن دول الخليج تأثرت بشكل ملحوظ، حيث تم فرض رسوم بنسبة 10% فقط على صادراتها، مما يجعل التأثير على الاقتصاد الخليجي ضعيفًا.
وأشار إلى أن حجم صادرات مصر للدول المتأثرة بهذه الرسوم لا يتجاوز 2.2 مليار دولار، مما يحد من التأثير المباشر على السوق المحلية.
التأثير غير المباشر والتوقعات المستقبلية
أكد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، على أن التأثير الأكبر للقرارات الأمريكية سيكون غير مباشر، حيث ستتأثر الأسواق العالمية، مما قد ينعكس على بعض الشركات المقيدة في البورصة المصرية مؤكداً على أن السوق المصرية ما زالت تتمتع بالاستقرار النسبي، وأن هذا التراجع الطفيف لا يمثل تهديدًا حقيقيًا لحركة التداولات.
مقارنة مع الجلسة السابقة
الجدير بالذكر جاء هذا التراجع بعد ارتفاع ملحوظ في ختام جلسة الخميس الماضي، حيث أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 32,026 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 0.89%.
تأثير القرارات الأمريكية على الأسواق
يأتي هذا التراجع في ضوء القرارات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تتراوح بين 10% إلى 50% على صادرات أكثر من 180 دولة، كما تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل العجز التجاري للولايات المتحدة وإعادة ما وصفه ترامب بـ"العصر الذهبي لأمريكا".
وفي خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي خلال ما أسماه بـ"يوم التحرير"، أكد ترامب أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا بفرض تعريفات جمركية متبادلة، مشددًا على أن هذه الإجراءات ستسهم في استعادة قوة الاقتصاد الأمريكي وتعزيز مكانته عالميًا.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعرضت للاستغلال الاقتصادي من قبل العديد من الدول، سواء كانت صديقة أو منافسة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه السياسات غير العادلة.
وأضاف ترامب أن بلاده تعرضت للاستنزاف المالي على مدار أكثر من 50 عامًا، حيث أُهدرت أموال دافعي الضرائب نتيجة لهذه السياسات التجارية غير المتوازنة مؤكداً على أن هذه الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحقيق العدالة في التجارة الدولية، موضحًا أن الدول الأجنبية ستتحمل قريبًا تكلفة امتياز الوصول إلى السوق الأمريكية، والتي تُعد الأكبر عالميًا.
كما شدد الرئيس الأمريكي على أن هذه الرسوم ليست سوى رد فعل على التعريفات الجمركية التي فرضتها دول أخرى على المنتجات الأمريكية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه السياسات، وستتخذ خطوات حازمة لضمان حماية مصالحها الاقتصادية.