ناقد سينمائي: الفن كخط دفاع عن الهوية الوطنية في مواجهة الغزو الفكري
قال الناقد السينمائي مصطفى الكيلاني، إن الفن أصبح اليوم أداة رئيسية للدولة المصرية في مواجهة محاولات طمس الهوية وتشويه صورة البلاد، خصوصًا في ظل الحملات الإعلامية المكثفة والشائعات التي تستهدف مصر.
الفن لا يقتصر دوره على الترفيه فقط
وأشار الكيلاني إلى أن مصر، بوصفها دولة عريقة ذات تاريخ طويل، تواجه دائمًا محاولات للتقليل من دورها وإضعاف صورتها على المستوى الداخلي والخارجي، منوهًا إلى أن الفن دورًا محوريًا في استعادة الرواية الحقيقية للبلاد، وتجسيد بطولات الشعب والجيش والشرطة المصرية، كما ظهر بوضوح في أعمال فنية حديثة مثل مسلسلي "الاختيار" و"الممر"، حيث شهدت حلقاتهما مشاركة جماهيرية واسعة.
وأضاف أن الفن لا يقتصر دوره على الترفيه فقط، بل يشكل أداة استراتيجية لمواجهة الحملات المنظمة لتشويه مصر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذه الحملات تستهدف فرض سرديات مضللة حول قضايا مثل الوضع الفلسطيني، ومستوى المعيشة، والحكم، بهدف التأثير على الرأي العام المحلي والدولي.
مواجهة هذه المحاولات تتطلب استراتيجية شاملة
وأكد أن مواجهة هذه المحاولات تتطلب استراتيجية شاملة تشمل جميع أشكال الإنتاج الفني والإعلامي، من المسلسلات والأفلام إلى برامج الأطفال ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إعادة بناء سردية مصرية قوية وموحدة، موضحًا أن هناك تجارب واضحة لكيفية استخدام الفن في تعزيز الهوية الوطنية وتوضيح الحقائق، مؤكدًا أن مواجهة الشائعات ليست مهمة جهة واحدة، بل تتطلب تضافر جهود الفنانين والأكاديميين والمؤسسات الإعلامية والثقافية.
وأشار إلى أن استمرار الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تلك التي ظهرت خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، تؤكد ضرورة استمرار العمل الفني والإعلامي المتكامل للحفاظ على صورة مصر وتعزيز مكانتها التاريخية والثقافية.
الشخصيات البارزة في مجالات العمل التنفيذي
وفي وقت سابق، كرم الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، عددًا من الشخصيات البارزة في مجالات العمل التنفيذي والفني والثقافي، تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في دعم التراث المصري والفنون الشعبية الأصيلة، وذلك في إطار فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، الذي يُقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبالتعاون مع مؤسسة "س" للثقافة والإبداع.

