رحلة علاج تحولت إلى مأساة..
تفاصيل قصة اصابة "الطفلة إيمان" في حادث رشق القطار بالحجارة

تفاصيل حادث رشق القطار بالحجارة، في صباح يوم الجمعة 28 مارس 2025، استقل محمد محمود عبدالفتاح، قطار طنطا – القاهرة برفقة ابنته إيمان، الطفلة ذات الـ 13 عامًا، متجهين إلى منزلهما في المنوفية بعد جلسة علاجية معتادة في مستشفى الهلال للتأمين الصحي بشبين الكوم، في صباح يوم الجمعة 28 مارس 2025، استقل محمد محمود عبدالفتاح، قطار طنطا – القاهرة برفقة ابنته إيمان، الطفلة ذات الـ 13 عامًا، متجهين إلى منزلهما في المنوفية بعد جلسة علاجية معتادة في مستشفى الهلال للتأمين الصحي بشبين الكوم، لم يكن يدور في خلد الأب أن رحلة العلاج هذه ستتحول إلى كارثة مأساوية ستغيّر حياة ابنته إلى الأبد.
تفاصيل حادث رشق القطار بالحجارة
وجاءت تفاصيل حادث رشق القطار بالحجارة، حيث بعدما تحرك القطار من شبين الكوم، وعند مروره بمركز منوف متجاوزًا محطة كفر السنابسة، فوجئ الركاب بارتطام قوي على نوافذ القطار، حيث ألقى مجموعة من الأطفال حجارة باتجاه القطار المتحرك، في لحظة خاطفة، تحطم الزجاج بقوة، واخترقت إحدى الحجارة رأس الطفلة إيمان مباشرة، لتسقط مصابة بإصابات خطيرة في الجمجمة، بينما أصيب والدها أيضًا بجروح في الرأس والأنف.

إصابة الطفلة إيمان في حادث رشق القطار بالحجارة
وبعد إصابة الطفلة إيمان في حادث رشق القطار بالحجارة، نُقلت الطفلة على الفور إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، لكن الفحوصات الطبية كشفت عن إصابة خطيرة، وكسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ، إلى جانب تهتك كامل في قرنية العين اليمنى، ما أدى إلى فقدانها البصر فيها، وأكد الأطباء أن حالتها الصحية غير مستقرة، وتحتاج إلى رعاية طبية متخصصة على وجه السرعة.

استجابة حكومية سريعة
في استجابة سريعة، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، هاني يونس، عبر فيسبوك عن متابعة الحكومة للحالة، حيث تم التواصل مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والذي وجه بنقل الطفلة فورًا إلى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وفي صباح اليوم الخميس، وصلت إيمان إلى معهد ناصر حيث خضعت لفحوصات شاملة أجراها استشاريون في تخصصات الرمد، المخ والأعصاب، والأطفال، لتقييم حالتها ووضع خطة علاج مناسبة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الطفلة تحت المراقبة الطبية على مدار الساعة، وتم توفير إقامة داخلية لأسرتها لمساندتها خلال رحلة العلاج.

تحقيقات وضبط الجناة
بالتزامن مع ذلك، فتحت الجهات الأمنية تحقيقًا في الحادث، وكشفت مصادر أمنية أن الجناة مجموعة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تعاطف واسع واستعدادات لدعم الحالة
أثار الحادث موجة من التعاطف الشعبي، حيث بادر العديد من الصحفيين والنشطاء بمشاركة قصة الطفلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الجهات المعنية للتحرك السريع. وأكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صناع الخير، استعدادهم لتقديم أي مساعدة تحتاجها الطفلة إيمان في علاجها.
حياة الطفلة على المحك
بينما تستمر إيمان في تلقي العلاج، تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية حماية الركاب من مثل هذه الحوادث، وما إذا كان سيتم تشديد الإجراءات الأمنية حول خطوط السكك الحديدية لمنع تكرار مثل هذه المآسي، أما والدها، الذي كان شاهدًا على اللحظة التي فقدت فيها طفلته عينها، فيأمل أن يتم إنصافها، وأن تتلقى الرعاية اللازمة لاستعادة حياتها بأفضل شكل ممكن.
