وزير الإسكان: مشروع "علم الروم" يعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية
قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن توقيع اتفاقية الشراكة الاستثمارية بين مصر وقطر لتطوير منطقتي "علم الروم" و"سملا" بالساحل الشمالي الغربي يمثل محطة جديدة في مسار الاستثمارات الناجحة داخل الدولة المصرية، ويعكس نجاح جهود القيادة السياسية في تنويع مصادر الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق المصرية.
المشروع يعد بمثابة "يوم عرس اقتصادي"
وأوضح الشربيني، في لقاء خاص مع قناة إكسترا نيوز، إن هذا المشروع يعد بمثابة "يوم عرس اقتصادي"، حيث تمكنت الدولة من إبرام اتفاق استثماري ضخم بقيمة تصل إلى نحو 30 مليار دولار، وهو ما يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنويع الاستثمارات وتوسيع قاعدة التنمية الشاملة في مختلف الأقاليم، وبخاصة في الساحل الشمالي الغربي.
وأوضح الشربيني أن المشروع يقام على مساحة 4,900 فدان، ويهدف إلى إنشاء مدينة عمرانية متكاملة تقدم نموذجًا متطورًا لمفهوم جودة الحياة، موضحًا أنها ليست مجرد قرية سياحية موسمية، بل مدينة تعمل على مدار العام وتضم خدمات متكاملة في مختلف القطاعات السياحية والسكنية والخدمية.
العوائد الاقتصادية المباشرة للدولة المصرية
وأضاف وزير الإسكان أن الاتفاق يتضمن حزمة من العوائد الاقتصادية المباشرة للدولة المصرية، تشمل مقابل نقدي بقيمة 3.5 مليار دولار يُسدّد قبل نهاية ديسمبر المقبل، وحصة عينية تقدر بنحو 400 ألف متر مربع بقيمة تقريبية تبلغ 1.8 مليار دولار، وبالإضافة إلى حصة نسبتها 15% من أرباح المشروع بعد التشغيل، تعود لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في خلق ما لا يقل عن 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، فضلًا عن دعم توطين الصناعة والاعتماد على المنتج المحلي في تنفيذ جميع مراحل البناء والتطوير، ما سيخلق سوقًا ضخمة لمواد البناء والخدمات المرتبطة بالقطاع العقاري.
ولفت الشربيني إلى أن المشروع يعزز من مكانة الساحل الشمالي الغربي كوجهة سياحية عالمية، عبر إنشاء عدد كبير من الغرف الفندقية الفاخرة والمرافق الترفيهية والخدمية، مؤكدًا أن الدولة تستهدف تحويل هذه المنطقة إلى مدينة سياحية وعمرانية مستدامة تعمل طوال العام، وليست مجرد وجهة موسمية للمصايف.



