قوافل طبية مجانية تعالج 2984 رأس ماشية بالتعاون بين جامعتي أسيوط وبدر
شهدت محافظة أسيوط خلال شهر أكتوبر نشاطًا مميزًا تمثل في إطلاق قوافل بيطرية مجانية جابت القرى والمراكز، لتقدم خدمات علاجية متكاملة للحيوانات والدواجن، وتؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ من الميدان، حيث يلتقي العلم بالإرادة لخدمة الإنسان والمجتمع.
يأتي ذلك في إطار حرص الدولة على دعم المربين في مختلف أنحاء الجمهورية، وتعزيز دور الطب البيطري كركيزة أساسية في حماية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي.
قوافل طبية لتحصين الماشية بأسيوط
وانطلقت هذه القوافل البيطرية محمّلة بروح المسؤولية والرعاية، حيث تم علاج ٢٩٨٤ رأس ماشية ودواب، و٥٩٧٠ من الدواجن، في مشهد يعكس التزامًا حقيقيًا بخدمة المواطن والمربي في أماكنهم دون أي أعباء مالية، ويجسد حضور الدولة في أدق تفاصيل الحياة اليومية للفلاحين والمربين.
وتم تنفيذ هذه القوافل بالتعاون مع جامعتي أسيوط وبدر، حيث ساهمت الكوادر الأكاديمية والطلاب من كلية الطب البيطري في تقديم الدعم العلمي والميداني، مما عزز جودة الخدمات وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي لخدمة المجتمع. هذا التعاون جسّد التكامل بين التعليم والعمل الميداني، وأسهم في نجاح المبادرة بشكل فعّال.
وأكد الدكتور جمال، مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط، أن هذه الجهود تمثل نموذجًا فعّالًا للتكامل بين مؤسسات الدولة، مشددًا على أهمية استمرار هذه المبادرات التي تسهم في الحفاظ على صحة الثروة الحيوانية، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد الريفي. وأضاف أن الوصول إلى المربين في مواقعهم هو خطوة جوهرية في تحقيق التنمية المستدامة، وتجسيد حقيقي لدور الطب البيطري كخط دفاع أول لصحة الإنسان والحيوان.
وتبقى هذه القوافل البيطرية المجانية شاهدًا حيًّا على التزام الدولة بدعم الفلاح والمربي، ومدّ جسور الثقة بين المواطن والمؤسسات المعنية بخدمته. فما تحقق في أسيوط خلال أكتوبر ليس مجرد نشاط دوري، بل هو نموذج يُحتذى به في الوصول إلى الناس حيث هم، وتقديم الخدمة بجودة وإنسانية. ومع استمرار هذه المبادرات، تتعزز فرص التنمية الريفية، وتترسخ مفاهيم الرعاية الشاملة، ليظل الطب البيطري أحد أعمدة الاستقرار والإنتاج في المجتمع المصري.