أسامة كمال: فوز زهران ممداني تاريخي ويرسل رسالة قوية
قال الإعلامي أسامة كمال إن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك يمثل صفعة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولإسرائيل واللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة.
وأوضح كمال خلال تقديمه برنامج "مساء دي إم سي" على قناة دي إم سي، أن حملة ممداني الانتخابية كانت مختلفة في الشكل والمضمون، حيث قدم مشروعًا جديدًا لقائد يحمل فكرًا إنسانيًا وتقدميًا، يركز على العدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات.
وأضاف كمال أن نجاح ممداني جاء نتيجة أسلوبه المبسط الذي يركز على هموم المواطن العادي، بعيدًا عن تحالفات النخب الاقتصادية أو رجال الأعمال، ما مكنه من كسب تأييد واسع بين الفئات الشعبية.
وأشار كمال إلى أن ممداني استخدم فن الراب كمنبر سياسي، مؤكدًا أن هذا الفن علمه كيفية التواصل مع الجمهور وتحويل الغضب الاجتماعي إلى رسائل سياسية قوية.
وأضاف كمال: "لقد كان يغني السياسة قبل أن يمارسها فعليا"، ما جعله يملك قدرة فريدة على التعبير عن مطالب المجتمعات المهمشة وتحفيز التغيير الاجتماعي.
وأكد كمال أن هذه الاستراتيجية مكنت ممداني من بناء قاعدة جماهيرية واسعة بعيدًا عن النفوذ التقليدي للنخب الاقتصادية والسياسية، مما جعله يتصدر السباق الانتخابي ويحقق فوزًا تاريخيًا.
موقف جريء من السياسة الخارجية والحرب على غزة
ولفت إلى أن ممداني يشكل تهديدًا للجمهوريين واليمين المتطرف في أمريكا بسبب مواقفه الجريئة من العدالة الاجتماعية والسياسة الخارجية.
وأشار إلى أن ممداني طالب بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة، ما يعكس موقفه الإنساني والمناهض للعنف والتمييز، ويعزز صورته كقائد يعكس قيم العدالة والمساواة.
أول عمدة من أصول إفريقية آسيوية
يُعد زهران ممداني أول عمدة من أصول إفريقية آسيوية في تاريخ نيويورك، وُلِد ونشأ في الولايات المتحدة ضمن أسرة مهاجرة، وبرز في الأوساط الثقافية والسياسية كناشط تقدمي يدافع عن حقوق الأقليات والعدالة الاجتماعية.
وأردف الي أنه قبل دخوله السياسة، اكتسب ممداني شهرة واسعة كمغنٍ ومؤلف في مجال الراب السياسي، وتمكن من تحويل فنه إلى وسيلة للتعبير عن غضب المهمشين والمطالبة بالتغيير الاجتماعي. واليوم، أصبح ممداني رمزًا لجيل جديد من القادة الأمريكيين ذوي الخلفيات المتنوعة، ويمثل نموذجًا للقوة الشعبية والثقافية والسياسية المتجددة.