50 ألف دولار لنسخة من كلبك المفضل؟ تجربة توم برادي تثير الجدل

أثار نجم كرة القدم الأميركية توم برادي جدل واسع بعد كشفه عن قيامه باستنساخ كلبه الراحل “لوا” عبر شركة التكنولوجيا الحيوية في خطوة قال إنها منحته وعائلته فرصة ثانية مع رفيقهم الحبيب”.

وقال برادي الحائز على سبع بطولات سوبر بول إن كلبه الجديد “جوني” هو نسخة مستنسخة من كلبه السابق الذي توفي قبل عامين، مشير إلى أن العملية تمت بالتعاون بين شركتين المتخصصتين في استنساخ الحيوانات الأليفة. وأضاف في بيان له:

“أنا أحب حيواناتي الأليفة فهي تعني الكثير لعائلتي. قبل سنوات أخذنا عينة دم بسيطة من كلبتنا المسنة قبل وفاتها والآن بفضل التكنولوجيا تمكنا من استعادتها بطريقة ما.”

لكن بينما يحتفل البعض بفكرة استعادة الحيوان الأليف الراحل يؤكد العلماء أن النسخة المستنسخة ليست مطابقة للأصل لا في الشكل ولا في السلوك.

يقول البروفيسور ديفيد كولتمان رئيس قسم الأحياء بجامعة ويسترن في تصريحات لصحيفة ديلي ميل:

“الحيوان المستنسخ يحمل نفس الجينات، لكنه ليس الكائن نفسه. فالعوامل البيئية، والنظام الغذائي، والضغوط النفسية، كلها تؤثر على كيفية عمل الجينات. إنها كالتوأم المتماثل يشبهك لكنه ليس أنت تماما.”

الحيوانات المستنسخة أكثر عرضة للأمراض

ويحذر خبراء الوراثة من أن الحيوانات المستنسخة قد تكون أكثر عرضة للأمراض وأقصر عمر من نظيراتها الطبيعية، نتيجة العمليات المخبرية الدقيقة التي تمر بها الأجنة قبل ولادتها.

وتعتمد التقنية التي استنسخت حيوانات أليفة لمشاهير مثل باربرا سترايساند وباريس هيلتون على استخراج عينة من الحمض النووي من الحيوان الأصلي وتخزينها بالتبريد. لاحقا، تزرع هذه الشفرة الجينية داخل بويضة أزيلت نواتها، ليعاد برمجتها وتنمو كجنين يزرع في أم بديلة حتى الولادة.

ورغم أن النتيجة تحمل الحمض النووي الكامل للحيوان الأصلي، إلا أن العلماء يشيرون إلى أن “الهوية البيولوجية” ليست مجرد جينات، بل تتأثر بما يسمى العوامل فوق الجينية (Epigenetics)، وهي مفاتيح تشغيل وإيقاف للجينات تتأثر بالعوامل الخارجية كالغذاء والبيئة والتجارب الحياتية.

ويقول موقع ألشركة إن هدفها هو “مساعدتك على مواصلة رحلة الحياة مع رفيقك الذي غيّر كل شيء”، لكن العلماء يرون أن الرسالة العاطفية تخفي تعقيدات علمية وأخلاقية لا يمكن تجاهلها.