تمنح صلاحيات أوسع لتركيا.. اتفاقية مياه بين بغداد وأنقرة تثير الجدل
وقع العراق وتركيا اتفاقية للتعاون في إدارة الموارد المائية، في خطوة وصفت بالتاريخية، وسط موجة جفاف غير مسبوقة تضرب نهري دجلة والفرات. وتفتح الاتفاقية صفحة جديدة من التعاون الإقليمي، لكنها أثارت جدلاً واسعًا حول ما إذا كانت تمنح أنقرة نفوذًا أكبر على المياه العراقية الحساسة.
اتفاقية مياه تاريخية بين بغداد وأنقرة وسط أسوأ جفاف منذ قرن
وقع العراق وتركيا اتفاقية للتعاون في مجال المياه، في وقت يواجه فيه البلدان موجة جفاف غير مسبوقة تضرب حوضي نهري دجلة والفرات، ووصفت الاتفاقية بأنها تاريخية بعد عقود من الخلافات، فيما انتقدها البعض معتبرين أنها تمنح أنقرة صلاحيات أوسع على حساب سيادة بغداد.
جدل حول صلاحيات تركيا بعد توقيع اتفاقية المياه مع العراق
ويعاني العراق أزمة جفاف تعد الأسوأ منذ نحو قرن، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية أن عام 2025 هو الأكثر جفافًا منذ عام 1933.
توقيع اتفاقية مياه تاريخية بين بغداد وأنقرة
وأعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية فؤاد حسين في بغداد، عن توقيع الاتفاقية، مؤكدًا أنها ذات أهمية قصوى لكلا البلدين.
تركيا والعراق يوقعان اتفاقية مياه في ظل أزمة جفاف حادة
وأضاف أن الاتفاقية تأتي بعد سنوات من البحث عن سبل الاستخدام الأمثل للمياه، وتتضمن مرحلتين وهما الأولى تتعلق بآلية إدارة الموارد المائية، والثانية تركز على تحسين نظام الري في العراق.
أنظمة المياه في العراق
وأشار فيدان إلى أن العمل في هذين المجالين شهد تقدمًا كبيرًا على مدار العامين ونصف العام، وأن الاتفاقية ستضمن تحسينًا دائمًا لأنظمة المياه في العراق، معربًا عن أمله في أن تساهم في معالجة جزء مهم من أزمة الجفاف.
التعاون المكثف بين أنقرة وبغداد
كما شدد على التعاون المكثف بين أنقرة وبغداد في مجالات متعددة تشمل التجارة والجمارك والطاقة، معتبرًا أن روح العصر تتطلب التكامل والتعاون المتبادل، وأن المنطقة تمتلك موارد استثنائية تجعلها قادرة على أن تصبح منارة للاستقرار والازدهار.
مياه العراق بين التعاون الإقليمي والتحديات الداخلية
وتطرق فيدان إلى التطورات الإقليمية، مشيدًا بخطوات العراق الأكثر ثقة في عالم يسوده الاستقرار والسلام، ومعبرًا عن دعم تركيا الكامل لبغداد.
متابعة أنقرة عن كثب للأوضاع في سوريا
وأشار إلى متابعة أنقرة عن كثب للأوضاع في سوريا وتوقعه انسحاب منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية من العراق وسوريا كما فعلت في تركيا.
وأكد الوزير التركي أن العلاقات بين تركيا والعراق عريقة وأن الشعبين عاشا معًا لقرون، معربًا عن أمله في استمرار تعزيز هذه الروابط، وتمنى أن تسهم الانتخابات المقررة في 11 نوفمبر في صالح الشعب العراقي والمنطقة، ومشددًا على احترام تركيا لإرادة العراقيين.
يأتي هذا الاتفاق نتيجة زيارة تاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق عام 2024، التي شهدت توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.
