أزهريون يعلقون على ضم مادة الدين للمجموع: يعزز القيم الأخلاقية لدى الشباب

أثار قرار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم بإضافة مادة التربية الدينية (مادة الدين) للمجموع في جميع الصفوف الدراسية بدءًا من العام الدراسي 2025 - 2026م، جدلاً واسعًا في الأوساط التعليمية والأزهرية، بين مؤيد ومعارض.
رفض قرار إضافة مادة الدين للمجموع
أكد عميد سابق بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، رفضه لقرار وزارة التربية والتعليم بإضافة مادة التربية الدينية للمجموع في جميع الصفوف الدراسية بدءًا من العام الدراسي المقبل، معللا ذلك بأن مادة التربية الدينية للطلاب والطالبات المسلمين، يدرسها معلم اللغة العربية وهو الذي يعني بتوجيه الطلاب والطالبات تربوياً وسلوكيا، ويطبق هذه المعلومات من خلال الدرس العملي لهم.

وأوضح أن مادة التربية الدينية المسيحية، يدرسها من هو أهل لتدريسها ويطبقها أيضا الطلاب والطالبات المسحيين، من خلال الجانب التربوي والسلوكي الذي تربي عليه الكنسية المنتسبين إليها.
استاذ بجامعة الأزهر: نؤيد قرار إضافة الدين للمجموع
في المقابل، أيدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قرار الوزارة، مشددة على أنه يمثل خطوة نحو تعزيز القيم الأخلاقية بين الشباب.
وأوضحت أن إضافة مادة الدين للمجموع ستساهم في تحصين الطلاب من التأثيرات السلبية التي قد يتعرضون لها، مثل الانحراف الأخلاقي أو السلوكي، خاصة في ظل الانفتاح الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
مطالبات بوضع منهج ديني معتدل
واقترحت صالح أن يتم وضع منهج ديني معتدل، يجمع بين القيم الإنسانية المشتركة بين الديانات، بعيداً عن أي توجه متعصب، لضمان تحقيق الهدف المرجو من هذا القرار دون إثارة أي نوع من الفتنة الطائفية.

كما أشارت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في العمل جنباً إلى جنب لضمان غرس المبادئ والقيم الأخلاقية في نفوس الأبناء منذ الصغر.
معارضون يطالبون بمراجعة قرار إضافة مادة الدين للمجموع
من جهة أخرى، طالب معارضون بمراجعة آلية تطبيق قرار وزارة التربية والتعليم بإضافة الدين للمجموع بجميع الصفوف من العام الدراسي 2025 - 2026 لضمان عدالة التنفيذ، وأعربوا عن مخاوف من تحميل الطلاب عبئاً إضافياً قد يؤثر على أدائهم في المواد الأخرى.