«صحح مفاهيمك».. أوقاف أسيوط تنظّم ندوة حول «مخاطر إدمان وسائل التواصل
نظّمت مديرية أوقاف أسيوط، بالتعاون مع جامعة سفنكس، ندوةً تثقيفية بكلية التمريض تحت عنوان: «مخاطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي»، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية، وبحضور عدد من قيادات الأوقاف والجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أوقاف أسيوط تنظّم ندوة حول «مخاطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي»
وأوضح الدكتور عيد علي خليفة في كلمته الآثار السلبية لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي على السلوك الإنساني والتماسك الأسري، مؤكدًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، لا يمنع التواصل والانفتاح، لكنه يُحذر من الغفلة والإسراف في استخدام الوسائل الرقمية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وقول النبي ﷺ: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ» [رواه البخاري].
كما شدّد على ضرورة ترشيد استخدام التكنولوجيا، وجعلها وسيلة لبناء الشخصية وتحصيل العلم لا وسيلةً للهدر والضياع، مؤكدًا أن التحكم في الوسائل الرقمية هو تحكم في العمر والوقت، وأن التوازن بين الواقع والافتراض هو عنوان النضج والوعي، داعيًا الطلاب إلى بناء هوية رقمية راشدة تواكب تطلعات الوطن، وتؤكد الصورة الحضارية للشباب المصري.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا إيجابيًّا من طلاب كلية التمريض، الذين ثمّنوا موضوع الندوة وأبدوا اهتمامهم بالمضامين التوعوية التي تناولتها، وذلك في إطار التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف والجامعات المصرية لنشر قيم الوعي والاعتدال بين فئات الشباب.
وزارة الأوقاف تشارك في ندوة توعوية بـ علوم القاهرة
كانت قد شاركت وزارة الأوقاف في الندوة التوعوية التي نظمتها كلية العلوم بجامعة القاهرة، تحت عنوان: "معًا ضد الإدمان"، وتناول خلالها الدكتور إبراهيم شعبان المرشدي - مدير عام الإرشاد الديني ونشر الدعوة بوزارة الأوقاف، عددًا من المحاور المهمة التي تعزز الوعي بخطورة الإدمان وطرق الوقاية منه في ضوء تعاليم الشريعة الإسلامية.
كما استعرض في مستهل حديثه مفهوم حفظ الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة لصيانتها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والعِرض، والمال، مشيرًا إلى أن العقل يمثل جوهر التكليف ومناط المسؤولية في الإسلام؛ حيث قال الإمام الغزالي: "وما قسم الله لخلقه حظًّا أفضل من العقل واليقين، والعقل مع الشرع نور على نور"، كما أشار الماوردي إلى مكانة العقل حين قال: "وكانت الملوك إذا غضبت على عاقل حبسته مع جاهل".
ثم تناول أسباب الإدمان وخطره، موضحًا أن المخدرات سُمّيت بذلك لأنها تُغطي العقل وتفقد الإنسان وعيه، وعرّفها ابن حجر بأنها "كل ما يؤدي إلى تغطية العقل أو فتور البدن"، مبينًا أن من أبرز أسباب الإدمان صحبة السوء، وضعف الوازع الديني، والمشكلات الأسرية، وضغوط العمل، والوحدة، والفراغ. واستشهد بقول النبي ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر".



