00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أمانة التعليم بـ"مستقبل وطن دمياط" ترسم خارطة طريق لمواجهة العنف المدرسي

جانب من الندوة
جانب من الندوة

في ندوة نوعية حملت عنوان "العنف المجتمعي الحقيقي والتمثيلي بالميديا وانعكاساته على المدرسة"، نظمت أمانة التعليم والبحث العلمي بحزب مستقبل وطن بمحافظة دمياط ندوة موسعة، وسط حضور ممثلي قطاعات التعليم والسياسة والمجتمع المدني، لوضع خارطة طريق لحماية الطلاب والبيئة التعليمية من مظاهر العنف المتزايدة.
الندوة التي أدارها المهندس عاطف عطية، أمين لجنة التعليم بالحزب، شهدت حضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والمربين، على رأسهم الأستاذ الدكتور عبد الناصر أنيس، أستاذ علم النفس التربوي وعميد كلية التربية السابق، والدكتور عمرو الغواب، خبير ومحكّم الملكية الفكرية بمركز التحكيم والوساطة بجامعة حلوان، والأستاذ محمد بصل، أمين أمانة المتابعة، والأستاذ محمد حمود أمين أمانة العمل الجماهيري، إلى جانب الأستاذ حمدي المشد رئيس مجلس أمناء وآباء إدارة دمياط الجديدة التعليمية.
وتناول الأستاذ الدكتور عبد الناصر أنيس خلال الندوة تحليلاً عميقًا لطبيعة العنف المدرسي باعتباره ظاهرة ناتجة عن "التعلم المجتمعي والإعلامي"، وليست مجرد سلوك فردي، مؤكدا أن الميديا باتت تمارس دورًا مؤثرًا في تشكيل أنماط السلوك العدواني لدى النشء. 
كما دعا إلى ضرورة الانتقال من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة "التحصين الإعلامي" للطلاب عبر تدريب المختصين النفسيين وإدماج مهارات التفكير النقدي الإعلامي ضمن الأنشطة التربوية.
وأكد الدكتور عمرو الغواب أن منظمات المجتمع المدني تلعب دورًا محوريًا في مواجهة العنف داخل المدارس من خلال التوعية والتدريب، مستشهدًا بمبادرات نُفذت مثل "صحّح مفاهيمك" و"لا للعنف – نعم للتسامح"، التي ساهمت في إعادة ترسيخ قيم الحوار والتسامح. وشدد على أن التصدي للعنف يتطلب تكامل الجهود بين المدرسة والأسرة والمجتمع المدني.
وشهدت الندوة حضورًا لمديري المدارس والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، واختُتمت الندوة بتوصية تتمثل في ضرورة تنفيذ خطة عاجلة تتضمن تفعيل آليات الإبلاغ الآمن عن وقائع التنمر، وتضمين التفكير النقدي في المناهج، وعقد اجتماعات متابعة دورية بين الأطراف السياسية والتعليمية لضمان تحويل التوصيات إلى واقع ملموس.
وأكد المشاركون أن الندوة تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو بيئة تعليمية أكثر أمانًا، تُعيد للمدرسة دورها التربوي، وللمجتمع ثقافة الحوار والتسامح.

تم نسخ الرابط