لماذا لم تلتزم إسرائيل بإتفاق وقف إطلاق النار فى غزة؟
أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي أن إسرائيل دولة بلا مبدأ، معتادة على نقد الاتفاقيات وعدم الالتزام بها، رغم وجود ضمانات أمريكية ودولية، مشيرا إلى أن واشنطن ضمنت اتفاقيات بين إسرائيل ولبنان، وكذلك مع المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تفرض أي التزامات فعلية علي الكيان الإسرائيلي.
وأوضح غباشي، خلال لقائه مع أحمد دياب ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن غياب العقوبات الدولية على إسرائيل يجعلها تواصل انتهاكاتها، مؤكدًا أن "من أمن العقاب أساء الأدب"، مضيفا:على الرغم من فرض عقوبات قاسية على روسيا بعد غزو أوكرانيا، فإن إسرائيل لم تواجه إجراءات مماثلة رغم جرائمها في فلسطين.
ولفت إلى أن مواقف الدول العربية والإسلامية ما زالت في إطار الدبلوماسية الناعمة، بينما اتخذت دول مثل جنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية خطوات عملية ضد إسرائيل.
واختتم بالتأكيد على ضرورة تحرك عربي وإسلامي أكثر فاعلية، خاصة مع وجود قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة دون أي ضغوط فعلية على واشنطن.
وبدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت إطلاق سراح العديد من الرهائن لكنها انتهت في الأول من مارس/آذار الجاري، وسط خلافات بين إسرائيل و"حماس" حول الخطوات التالية.
وشهدت الأسابيع الماضية مفاوضات شائكة.
وأرادت "حماس" أن تشهد الانتقال إلى المرحلة الثانية المتفق عليها سابقا من الاتفاق، والتي كانت ستشهد انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم الحركة وبدلا من ذلك، ضغطت إسرائيل من أجل تمديد المرحلة الأولى، دون الالتزام بإنهاء الحرب أو سحب القوات.
وفي الأسبوع الماضي، طرحت الولايات المتحدة اقتراحا جديدا يتضمن إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر.
وبحسب ما ذكره مصدر مطلع على المفاوضات لشبكة CNN، الأسبوع الماضي، سترفع إسرائيل حصارها المفروض على المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر قرابة أسبوعين.
وأعلنت حماس، الجمعة، أنها مستعدة في المقابل، للإفراج عن الجندي الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر وجثث أربعة مواطنين مزدوجي الجنسية محتجزين كرهائن في غزة.
لكن إسرائيل زعمت أن حماس رفضت المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف دون التزام إسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار.
