عاجل

بدعم دولي.. باحث سياسي: الاحتلال يرسخ واقعا استيطانيا جديدا بالضفة الغربية (فيديو)

نتنياهو
نتنياهو

قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والباحث السياسي، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية ليست سوى جزء من الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، بهدف تصفية قضيته وتهجيره من أرضه، ضمن ما تسميه حكومة اليمين المتطرف "حسم الصراع".

وأشار التلولي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاحتلال يسعى، من خلال هذه الهجمات، إلى فرض سيطرته على الضفة الغربية عبر توسيع الاستيطان، مصادرة الأراضي، اجتثاث الأشجار، تنفيذ الاعتقالات التعسفية، وسحب الهويات من الفلسطينيين، وذلك بهدف فرض واقع جديد يمهد لضم الضفة بشكل كامل إلى إسرائيل.

وأكد التلولي أن إسرائيل ما كانت لتتمادى في عدوانها لولا الدعم الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، التي تمدها بالسلاح والمال وتغطي جرائمها سياسياً، مضيفًا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منحت الاحتلال الضوء الأخضر لتنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهجيرية بحق الفلسطينيين.

وأوضح التلولي أن الاحتلال، بعد شنّه حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة، يحاول الآن نقل السيناريو ذاته إلى الضفة الغربية، مستهدفًا المدن والمخيمات الفلسطينية بالقتل والتدمير والتهجير، ضمن مخطط لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

وفي سياق أخر، كشفت إيناس حمدان، القائمة بأعمال مدير مكتب إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن تفاصيل صادمة بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لعيادة تابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وبدورها، أكدت، "حمدان"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن العيادة المستهدفة كانت تؤوي نحو 160 عائلة فلسطينية نزحت إليها بحثًا عن مأوى آمن، إلا أن القصف الإسرائيلي العنيف حوّلها إلى ساحة دمار.

الأطفال في قلب المجزرة

وأوضحت حمدان أن القصف أسفر عن استشهاد 22 شخصًا، بينهم 16 طفلًا، في مشهد يعكس حجم الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء، فضًلا عن أن العشرات أصيبوا بجروح خطيرة، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية اللازمة لإنقاذ المصابين، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وشددت حمدان على أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ تتعمد قوات الاحتلال استهداف المرافق المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والعيادات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن عمليات القصف المكثف أجبرت مئات العائلات على النزوح المتكرر، وسط ظروف إنسانية كارثية.

كارثة إنسانية في غزة

ونوهت حمدان إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع كل يوم يمر، خاصة مع الاستهداف المستمر للبنية التحتية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة على السكان، لافته إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما تواجه فرق الإغاثة تحديات كبيرة في إيصال المساعدات إلى المتضررين.

ودعت المسؤولة في الأونروا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه المجازر المستمرة، مطالبةً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. 

استهداف متعمد للمدنيين 

كما ناشدت الجهات الدولية توفير الدعم اللازم للنازحين، الذين باتوا يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، مردفه: «مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتزايد أعداد الضحايا، في ظل صمت من قبل المجتمع الدولي مطبق، يبقى الأمل معلقًا على جهود حقوقية وإنسانية قد تضع حدًا لهذه المأساة الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.

تم نسخ الرابط