زهران ممداني: فوزي في نيويورك خطوة أولى لهزيمة سياسات ترامب
قال رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، اليوم الأربعاء، إن فوزه الحاسم في الانتخابات يمثل دليلاً على إمكانية هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرف بانتقاداته الشديدة للشاب المسلم الاشتراكي الديمقراطي.
وقال ممداني في خطاب النصر الذي ألقاه أمام أنصاره: "إذا كان هناك من يستطيع أن يظهر لأمة خانها ترامب طريقة هزيمته، فهي المدينة التي أوصلته" إلى ما هو عليه". مضيفاً: "نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي".
فوز زهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك
وأعلنت شبكات "إن بي سي" و"سي إن إن" و"سي بي إس"، فوز ممداني في السباق الانتخابي لرئاسة بلدية نيويورك، استنادًا إلى النتائج الأولية الصادرة عن مجلس انتخابات المدينة، ليتفوق على منافسيه أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، وكورتيس سليوا، المرشح الجمهوري.
وبفوزه، يصبح ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا، أول مسلم يتولى منصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة، اعتبارًا من الأول من يناير المقبل.
سعي ترامب لثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني
وخلال الحملة، سعى الرئيس ترامب إلى ثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني، إلا أن جهوده باءت بالفشل، كما وجه نداءً خاصًا إلى الناخبين اليهود محذرًا إياهم من انتخاب المرشح المسلم، وكتب على منصته "تروث سوشيال": "أي شخص يهودي يصوت لزهران ممداني.. هو شخص غبي".
وأضاف أن ممداني، المعروف بدعمه القوي للقضية الفلسطينية، "يكره اليهود".
وعلى الرغم من الهجمات المتكررة التي استهدفت ممداني بسبب مواقفه من إسرائيل والحرب في غزة، إلا أنه تمسك بمبادئه، مؤكدًا في الوقت ذاته رفضه الصريح لمعاداة السامية، وسعيه إلى بناء جسور ثقة مع المجتمع اليهودي في نيويورك.
من هو زهران ممداني الذي فازة بمنصب عمدة نيويورك؟
يعرف زهران ممداني نفسه من خلال خلفية متعددة الثقافات؛ إذ أنه ولد في كامبالا بأوغندا، ونشأ فيها قبل أن ينتقل إلى جنوب أفريقيا، ثم يستقر مع عائلته في نيويورك وهو في السابعة من عمره.
قامت والدته صانعة الأفلام الشهيرة ميرا ناير، مخرجة فيلم Monsoon Wedding (2001)، بتربيته، ووالده الأكاديمي محمود ممداني، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا.
و زهران ممداني، فهو سياسي أمريكي من أصول هندية–أوغندية، وأحد الوجوه اليسارية الشابة البارزة في الحزب الديمقراطي، سبق انتخابه عضوًا في مجلس النواب عن منطقة كوينز بنيويورك، ويعرف بدفاعه القوي عن حقوق المهاجرين، ودعوته إلى العدالة الاجتماعية وتوسيع الخدمات العامة.
ويمثل فوزه بمنصب عمدة نيويورك نقلة نوعية في المشهد السياسي الأمريكي المحلي، بينما تمثل زوجته راما دواجي الوجه الإبداعي الهادئ الذي يكمل مسيرته العامة بتجربة إنسانية وفنية أصيلة.
