وزارة الثقافة: تطوير الأزبكية يهدف لإحياء التراث لا مجرد تجميل
أكدت رضوى هاشم، المتحدثة باسم وزارة الثقافة، أن حديقة الأزبكية ستعود إلى النور قريبًا بحلتها الجديدة، بعد تطوير شامل يحافظ على طابعها التراثي ويعيد إليها مكانتها الثقافية القديمة كمنارة للفنون والإبداع في قلب القاهرة الخديوية.
الأزبكية ذاكرة المسرح والفن
وقالت هاشم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، الذي يقدمه الإعلاميان شادي شاش ونانسي نور، إن الحديقة التي تعود إلى عهد الخديوي إسماعيل كانت رمزًا للحركة المسرحية والفنية في مصر، حيث أحاطت بها منذ نشأتها مجموعة من أهم المسارح مثل المسرح القومي ومسرح العرائس ومسرح الطفل، ما جعلها مركزًا ثقافيًا نابضًا بالحياة.
تعاون بين مؤسسات الدولة لإحياء التراث
وأوضحت المتحدثة الإعلامية أن مشروع التطوير يجري بتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان ومحافظة القاهرة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى الحفاظ على الهوية التاريخية للحديقة، لا مجرد تجميلها سطحيًا.
وأكدت أن المشروع يسعى إلى إحياء المواقع التراثية الأصلية وإبراز قيمتها العمرانية والثقافية، بما يجعل الأزبكية نموذجًا متوازنًا يجمع بين الحداثة والأصالة.
تنظيم سور الأزبكية وترميم معالمها التاريخية
وكشفت هاشم أن التطوير يشمل إعادة تنظيم سور الأزبكية الشهير للكتب داخل الحديقة، ليظهر في صورة حضارية تليق بتاريخه كأحد أقدم أسواق الكتب في الشرق الأوسط، وليتحول إلى نقطة جذب ثقافية للقراء والمبدعين.
ولفت الي أن المشروع يتضمن ترميم النافورة التاريخية وإعادة إحياء كشك الموسيقى الذي كان يحتضن حفلات موسيقية لكبار الفنانين، وفي مقدمتهم أم كلثوم خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
إرث يتجدد في قلب العاصمة
واختتمت هاشم تصريحها بالإشارة إلى حرص وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد على متابعة أعمال التطوير ميدانيًا، مؤكدة أن المشهد الحالي يعيد للأذهان جمال القاهرة القديمة ووهجها الفني، في خطوة تؤكد عودة الأزبكية إلى دورها التاريخي كـ"حديقة الثقافة" ومركز إشعاع حضاري في قلب العاصمة.