إسلام الكتاتني يوضح دوافع الفصائل الإسلامية السورية لدخول العملية السياسية
تحدث إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، عن التطورات الأخيرة في سوريا، ودور الفصائل الإسلامية السورية في العملية السياسية، حيث نوه إلى أن السياسة الأمريكية غالبًا ما تتسم بازدواجية المواقف، مع عدم وجود معايير واضحة في التعامل مع ملفات مثل الإرهاب.
أدوات لتحقيق أهداف القوى الكبرى في المنطقة
وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن الولايات المتحدة دعمت في وقت سابق جماعات مثل داعش، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف القوى الكبرى في المنطقة، سواء كانت أمريكية أو بريطانية أو إسرائيلية.
وأوضح أن مراحل تدخل هذه الدول في المنطقة بدأت منذ احتلال العراق 2003، مرورًا بثورات الربيع العربي 2011، وصولًا إلى الأزمة السورية الأخيرة، مؤكدًا أن التحركات الأخيرة للفصائل الإسلامية لا تعكس تحولًا فكريًا حقيقيًا، بل هي تكتيك مرحلي للبحث عن الشرعية السياسية.
الشعارات الدينية كانت مجرد وسيلة لكسب تأييد شعبي
وقال إن الجماعات الإسلامية، بما في ذلك تنظيمات مثل الإخوان المسلمين، ترتبط بمصالح شخصية وسعي وراء السلطة، مضيفًا أن الشعارات الدينية كانت مجرد وسيلة لكسب تأييد شعبي، لكنها لم تمنع هذه الجماعات من تقديم تنازلات كبيرة بمجرد الوصول إلى السلطة، كما ظهر في تعاملهم مع الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري.
وتطرق الخبير إلى موضوع دمج مقاتلين أجانب ضمن الجيش السوري، واصفًا ذلك بأنه خطأ تاريخي، حيث من غير المنطق أن يكون الجيش الوطني مكونًا من عناصر لها أيديولوجيات مختلفة تمامًا عن المكون الوطني للدولة، مؤكدًا أن هذه الفصائل تفتقر إلى المبادئ الحقيقية، وأن الدين بالنسبة لهم مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السورية، يوم الإثنين، أن الأمم المتحدة اعتمدت قرارًا يثمن جهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة التزامها بالشفافية وبناء الثقة.
الأمم المتحدة تثمن شفافية دمشق وتعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وأوضحت الوزارة أن القرار، الذي اعتمدته اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية واسعة بلغت 151 صوتًا مؤيدًا، يعكس مرحلة متقدمة من التعاون الإيجابي بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويبرز التزام دمشق بالعمل البناء لتعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة على المستوى الدولي.



