ماذا تفعل الزوجة إذا كان زوجها بخيلا... ومتى يكون طلب الطلاق ضروريًا؟

يتساءل الكثيرون عن كيفية التعامل مع الزوج البخيل وفقًا للأحكام الشرعية، وهل يمكن للزوجة أن تستمر في العيش معه في بخل الزواج وعدم إنفاقه على من يعولهم؟
يستعرض موقع نيوز روم، آراء دار الإفتاء وعلماء الشريعة حول كيفية تعامل الزوجة إذا كان زوجها بخيلا وفقًا للشرع الإسلامي، مع توجيه بعض الحلول الممكنة التي قد تساعد في تحسين الوضع.
ماذا تفعل الزوجة إذا كان زوجها بخيلا
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في حال كان الزوج فقيرًا أو يعاني من ضيق مادي، فإنه يجب على الزوجة أن تصبر وتحتسب، وتفهم وضعه المالي.
أما إذا كان الزوج مقتدرًا ماديًا ولكنه يرفض إنفاق الأموال على أسرته، فيجب أن تنصح الزوجة زوجها باللين والرفق، مؤكدا أن البخل يؤذي الأسرة ويسبب معاناة. مشيراً إلى أنه "إذا فشلت المحاولات، فيمكن اللجوء إلى حكماء الأسرة أو حتى القضاء في حالة الضرر الكبير."
حكم البخل في الإسلام
أكد العلماء أن البخل حرام في الإسلام، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالإنفاق على الزوجة والأبناء، وحذر الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من أن البخل يؤدي إلى عقوبات في الدنيا والآخرة، إذ يُقصر البخيل في واجب الإنفاق على من يعولهم، مما يسبب لهم ضررًا نفسيًا ومعنويًا.
عواقب نفسية وجتماعية للبخل
وأشار شلبي إلي أن البخل قد يفسد العلاقة الزوجية ويؤدي إلى تصاعد المشاكل بين الزوجين، حيث يُعتبر البخل علامة على قلة الحب، حيث أن الحب الحقيقي يجب أن يتجسد في العطاء، وهو ما يفتقده الزوج البخيل، كما أن الزوج البخيل قد يواجه صعوبات مالية مستقبلاً نتيجة لإفراطه في جمع المال دون توجيهه إلى الحاجة الحقيقية.
ماذا تفعل الزوجة إذا كان زوجها بخيلا
وقدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حلولا للزوجة التي تجد صعوبة في التعايش مع بخل زوجها، وقال يجب أن تحاول الزوجة تجنب الصدام، وتوجه له النصائح بلطف. وإذا كانت هناك حاجة ماسة، يمكنها أن تأخذ ما يكفيها من المال بشرط أن يكون ذلك بمعروف، وفي حال فشلت كل المحاولات، يُفضل اللجوء إلى القضاء.
حكم طلب الطلاق بسبب البخل
وأوضح أن الزوجة التي تعاني من بخل زوجها يمكنها طلب الطلاق إذا استحالت العشرة، وإذا كانت لا تستطيع إتمام حياتها معه، فمن حقها طلب الطلاق، مستدلا بحديث هند بنت عتبة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أقر الرسول الكريم بحق المرأة في أخذ ما يكفيها من مال زوجها إذا كان بخيلاً ولا ينفق عليها.
حكم إنفاق الزوج على أسرته
أكد أنه يجب على الزوج أن يفي بواجباته تجاه زوجته وأولاده وفقًا لما جاء في الكتاب والسنة. فنفقة الزوج على زوجته وأولاده أمر واجب شرعًا، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك".